* مصيرُ الحمـامِ..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
أوشكَ العَـراءُ أن يمتلئَ
بخيبتي
وراحَ العَـدمُ يشكو
مِنِ ازْدحـامِ تشردي
نَصبتُ خيمتي في الأفقِ
لأنَّ الأرضَ لم تعدْ
تّتسعُ لدموعي
النّدى مسورٌ بالحديدِ
وعكازتي تعجزُ عنِ الصّعودِ
السّمـاءُ سـرابْ
والأرضُ خرابْ
وجسدي ترابٌ يئنُّ
تحتَ غيومٍ من حجرٍ
صعدتْ من حنجرتي
الجحيمُ
وأنا أنادي السّلامَ
حربٌ بينَ الموجِ
والشّطآنْ
وموتٌ يتنامى ويسطعُ
ما بينَ الشجرِ والأغصانْ
يرتمي المدى
تحتَ أحذيةِ البارودِ
فتهجّرتِ الينابيعُ
إلى أقاصي الجفافِ
والمقابرِ
باتت تتشوّقُ للأوطانْ
بلادي
في فم الثّعبانْ
بلادي
في جيب الشيطانْ
وبلادي
بلا أتربـةٍ
ومن دونِ وديانْ
تأكلُها الهاويةُ
ويؤرجحُها الخصيانْ
بوابةُ بلادي
مخصّصةٌ
لمطاردةِ الإنسانْ
يحتلُّها العفنُ
والتّخلفُ الشّرسُ
والحيوانْ.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق