في رثاء .. بقلمي علي حسن
اليوم غفت عيون بكتها السماء فمن يرثيكم
يا من توشحتم الصمت ولبستم ثوب الغرباء
فاليومُ نامت عيون عروبتي لتعزفها قيثارةٌ
مزقت أوتارها رياحاً وأعاصير صرختها نداء
قد تاهت بين أجداث الزمان قلوب عروبتنا
وتناثر على أرصفةِ الطريق من جبينها الحياء
لعلّها وُلدت هكذا لا تتكلم عقيمة ولا تنجب
تراقٍصَ ظلامَ ليالٍ مزّقَت ستائِرَها السماء
فأتركوني بربكم أنسج من نزفِ الشريان حروفاً
أرتبها في صدر مِرآتي كلمات ليست لكم رثاء
لأرثي نفسي من عروبتي وبنوا جنسيتي
من رحمٍ أنجبَ تاريخاً وذكرى له إنحناء
.. علي حسن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق