الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

سجينة بلا سجان ؛؛؛ بقلم الشاعر رجب عبد الله الفخراني 🎀



 بقلم الشاعر/ رجب عبدالله الفخراني 

قصيدة سجينة بلا سجان

بلدة الليمون والزيتون والسلام

بلدة الأنبياء والأديان

هذه قصيدة سجينة في الأحلام

لا سجان  لا جدار لا قضبان

شيدها العرب من سالف الأزمان

أن الشعوب تتعلم فن الانحناء

لكل غربي وخنزير ملعون بالكتاب

فرس وروم وقردة وامريكان

قصيدة حزينة جعلها العرب

تسير في الشارع بلا حجاب

مذنبون نحن بالتطبيع 

إذ نحن قد فقدنا احترامنا 

للعروبة والإنسانية وإسلامنا

مذنبون منذ أن فرطنا

في الوقوف مع عرفات

وفى الدفاع عن عز الدين

وعن مبادئ ياسين 

وعن جهاد الرنتيسي 

والتكاسل عن فزعة هنية

مذنبون يوم أن صدقنا 

ان القردة لم تخرب بلادنا

وان يد الغدر لم تطال ولادنا

حتى طالت البطل السنوار

يا للعار من عروبة تهان

من حكام بالمال تحتال

من حكام تمشي إلى السلم

دونما كرامة 

ودونما ألباب

من قيادة دفنت الرأس بالرمال

يا للعار من شعوب تتشدق بالكلام

وفى سوق النخاسة للغرب تباع

يا للعار يا للعار قد باعونا

بأبخس الأثمان 

مذنبون لأنفسنا 

يوم أن لأياديهم سلمنا

مذنبون يوم أن رضينا 

بوعد بلفر

مذنبون يوم أن سلمنا

فلسطين بأيدينا

 قد مكن القردة فينا

سئمنا نحن الحياة 

إذا كانوا هم جيرانا

سئمنا طعم الهواء إذ معهم تنفسنا

سئمنا طعم الماء إذ هم شربوا وشربنا

سئمنا وجودنا إذ هم وجدوا فوجدنا

يا للعار يا للعار 

الدمع ينزل من العين 

سيل من نار

على العرب والعروبة 

والقدس يئن من الأحزان

وفلسطين تستغيث ولا مغاث

يا بلدة الشهداء الأبطال

يا بلدة الأطفال الرجال

يا بلدة النساء الأحرار

فلتفرحي بأبناءك 

لن يرتضوا الذل مكان

لن يرتضوا بيع الأوطان

هذه قصيدة سجينة فى الأحلام

أضغاث أحلام أن يستيقظ الحكام

متهمون نحن بالجنون

إذا كتبنا عن بقايا بلد

قد بيع من الأخوة بإرتياح

أشلاؤه تناثرت أشلاء

حروف قصائدنا 

اغتيلت أمام أعينهم

فلا رفض لهم بل خاضعون

مذلولون لأحذيتهم يلحسون

لم يبق لنا قصيدة

لم تفقد عفافها

على ابواب مجلس الأمن

وأبواب الفاتيكان

لم يبقي من قصائدنا

غير رائحة الحبر

ولم يبقي من فلسطين

إلا رائحة المسك

دم الأبطال

قد شربنا الملح في الكلام

قد شربنا الظلم في كأس 

مفاوضات السلام 

أين عمر 

أين صلاح الدين 

أين معاوية 

أين بن عبدالملك

أين ابن عبدالعزيز

أين ..... أين .....

أين أنتم

من بين هؤلاء الرجال

فرجال هذا العصر 

قد بالوا على أنفسهم خوفا

وتواروا في زي النساء

......



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق