الأربعاء، 11 يونيو 2025

الليل والنهار ؛؛؛ بقلم أحسن معريش 🎀


 - الليل و النهار 

بقلم أحسن معريش

 

جلت الشوارع نهارا

و سرت ليلا

اِستشممت عدم تماثلهما

لطالما سِرت صبحا

و لطالما سرت في الدغشه

استشفت بينهما إختلافا

 

االليل بسكونه

و بغَيْهبه

كم أسعفني

و أعانني المشي فيه

صوته الشجيّ

ألهمني بتحفيزه

 

النهار بمتاعبه

و الشمس بأشعتها

تصيبني بالعشاوة

كبيرة هي مشاغلها

الهثهثة و وطأتها

أُثقلت كاهلي

 

أُفضل اللّيل

و أنا في خلوة

مع قلمي، مع حبري

 

مستأنسا بالمشكاة

أُبصر أتمعن

و أُنظّم قصيدة

 

ليت بمَقدوري

الاِستغناء عن النهار

أتعامى عن أموره

في الظلام أسبح

و عن ظالتي

سوف أعثر

 

أحسن معريش



ارتعاشات الروح ؛؛؛ بقلم الشاعر حكمت نايف خولي 🎀


 ارتعاشات الروح


أمواجٌ هادرةٌ من ارتعاشاتِ الرُّوحِ


 الظَّامئةِ إلى الينابيعِ المتعطشةِ إلى


مياهِ جداولِ اللانهايةِ


أمواجٌ هادرة متوثبةٌ تدفع بأشرعةِ زورقي


إلى البعيد المترامي 


شعاعٌ ملتهبٌ متوهجٌ من شوقٍ وتوقٍ وحنينٍ


يمزقُ أنسجةَ عيوني العمياءِ


تبصرُ ما لم تكنْ تراهُ


تدركُ ما لم تكنْ تفهمهُ


تروحُ روحي تلملمُ من دروبِ حيواتِها


ومن على أرصفةِ محطاتها


دموعَ أفراحِها وابتساماتِ


أحزانِها ضحكاتِ أتراحِها ومآسيها تسكبُها


جميعها في كأس اللآزمان


من العصيرِ تقطِّرُ نبيذَ الخلودِ


ثم تقطفُ من كلِّ رياضِ اللآشعور


 كلَّ أصنافِ الازهارِ


 تصنعُ منها ترياقاً لكلِّ أوجاعِ النفسِ


المطروحةِ على رمالِ الكونِ المهملة المنسية


راحتْ روحي تبحثُ تنقِّبُ في جيوبِ


 وثنايا جلبابِ الخالقِ الاعظم , تفتشُ عن كلِّ


أسرارِ كينونتِها لتصلَ في النتيجةِ


إلى سلافةِ النبيذِ المسكرِ


نحن من نحملُ على أكتافِنا مهمَّةَ


خلقِ كونِنا هندستِه وتغييرِ وجهِ الحياة


نحنُ من نحملُ شعلةَ الثورةِ والتمرُّدِ


على كلِّ عتيقٍ بائدٍ معفَّنٍ متفسِّخٍ


نحنُ من نحملُ مهمةَ تحطيمِ أعمدةِ وجودٍ


مزيَّفٍ مصطنعٍ خلقتْه آلهةٌ مزيفةٌ أبدَعها


أناسٌ عبيدُ الجهلِ وأسرى الحيوانيةِ


مهمتُنا أن نقيمَ كوناً جديداً على أعمدةٍ جديدةٍ


نحنُ الآلهةُ التي ستخلقُ العالمَ الجديدَ


 على صخرةِ العقلِ المستنيرِ بنور الخالقِ الاعظمِ


المهتدي بصفاتِ اللهِ الحقيقي


البعيدِ عن كلِّ تصوراتِ البشرِ


المستوحاةِ من نورِ العقلِ الذي هو قبسٌ


من نورِ اللهِ الخالدِ


هكذا أسرَّ لي خالقي


 الممجَّدِ همساً ومن بعيد


حكمت نايف خولي


من قبلي



أحلامي المؤجلة ؛؛؛ بقلم الشاعرة سالي محمود 🎀



 أحلامي المؤجلة 

وبقايا أماسي العمر

والفجر يستبيح أحلامي 

يتسلل إلى سراديب الروح

وجرحي لم يلتئم

على نواصي الليل 

ألقيت أوجاعي

اغمضت عيني عن الشوق

أفر إلى دهاليز الذكرى 

أحصي مواقيت سنيني

موؤدة لهفتي في مهدها

تتعاقب فصول ومواسم حنين

مواعيد شتاء لم تكتمل

وربيع مؤجل الإزهار 

وصيف يحرق الدمع

وخريف يجردني من أوراقي 

ألتحف ليلاً بارداً

ونجمة هاربة تراودني 

أن أسافر إليها 

لأختفي 

أتلاشى مسفوحة الأماني 

مابين نبضة تئن 

وتنهيدة تحرق فؤادي

*****

سالى محمود



الكَفَاءّةُ والوَلاءُ ؛؛؛ بقلم الشاعر د. عز الدين أبو ميزر🎀


 د.عزالدّين أبوميزر


الكَفَاءَةُ وًالوَلَاءُ ...




نَزَلَ   إلَى   السُّوقِ  الحَاكِمُ




فِي إحدَي  الدُّوَلِ  القَمْعِيَّةْ




يَتَفَقَّدُ       حَالَ       رَعِيَّتِهِ




وَبِكُلِّ       هُدُوءِِ     وَرَوِيَّةْ




وَلَدَى   جَزَّارِِ   وَقَفَ  وَقَالْ




خَبِّرنِي كَيْفَ  تَرَوْنَ  الحَالْ 




إذْ  لَا  أجِدُ   زَبَائِنَ   عِنْدَكَ




قَالَ     بِفَرَحِِ   ' عَال  العَالْ '




وَفَرَاغَ  السُّوقِ  لِكَيْ تَرْتَاحَ




بِمَشْيِكَ   فِيهِ   بِكُلِّ   دَلَالْ




قَالَ  إذَنْ   سَأُعَوِّضُ  عَنْكَ




فَبِعْ  لِي  شَيْئََا   مِنْ   لَحْمِِ




فَأجَابَ  مُحَالٌ  ألْفُ مُحَالْ




إذْ   لَا  سِكِّينٌ   بَيْنَ   يَدَيَّ




فَقَدْ  سَحَبُوا  كُلَّ  الأنْصَالْ




فَاجَابَ  سَآخُذُ  كُلَّ  الفَخْذِ




فَلَا   لَكَ حِجَجٌ   بَعدُ  تُقَالْ




قَالَ  صَدَقتَ   وَلَسْتُ   أنَا




قَصَّابََا    فِي   هَذَا  الدُّكَّانْ




بَلْ  إنِّي   يَا   مَولَايَ  عَقِيدْ




بِجِهَازِ   الأمْنِ  وَجِدُّ  سَعِيدْ




قَالَ إذَنْ  فَلْيَأتِ إلَيَّ الأكْبَرُ




مَرتَبَةََ      وَيَكُونُ      عَمِيدْ




قَالَ هُنَاكَ  بِسُوقِ الخُضْرَةِ




يَعْمَلُ    بَائِعَ       بَاذِنْجَانْ




وَهُوَ     بِطَرَفِ     مَدِينَتِنَا




فَابْتَسَمَ  إلَيْهِ  المَلِكُ وَقَالْ


 


هَلْ   تَحْفَظُ   عَنِّي   السِّرَّ




أجَابَ  بَلَى   وَبِغَيْرِ  جِدَالْ




فَلَأنْتَ    المَلِكُ    وَسَيّدُنَا




وَلَأنْتَ عَلَى الكُلِّ السُّلطَانْ




فَأجَابَ عَلَى  كُلِّ  الأحْوَالْ




أنَا لَسْتُ المَلِكَ وَلَا السُّطَانْ




بَلْ أعمَلُ  كَشَبِيهِ  السُّلطَانْ




وَبِكُلِّ      . مُنَاسَبَةِِ      عَنْهُ




أنُوبُ  لِكَيْ   هُوَ   لَا  يُغْتَالْ




فَأجَابَ   عَقِيدُ    الأمْنِ   ألَا




تُرضِيهِ    جَمِيعُ      كَفَاءَتِنَا




وَيَشُكُّ  بِنَا   وَبِلَا  اسْتِدلَالْ




قَالَ     كَفاءَتُكُمْ     تُرضِيهِ




ولَكِنّ      الشَّيْءَ     القَتَّالْ




هُوَ    أيْنَ   يَكُونُ  وَلَاؤُكُمُ




فَالعِلمُ  لَدَى  الرَّبِّ المُتَعَالْ




د. عزالدّين



الحذر الحذر ؛؛؛ بقلم الشاعر نظير راجي الحاج 🎀


 الحذر.. الحذر! 

__________

لم أكن أدري.. 

ما الذي سيجري؟


ففي فجري.. 

خرجت ومن بدري.. 

باكر.. 


رحت في طريقي.. أجري..  

سائر..


التقيت مع صديقي، فقال :_

أراك تتسكع بالأزقة حائر. _ 

حظك اليوم عاثر..

فالجو ماطر ! 

قلت:_ دعني أغادر...


ومشيت كالزومبي، أتسكع  بين المقابر.. 

ويحه هذا الطريق، كم هو غادر! 

إنه كالدائرة، له أول، وليس له آخر؟ 

فجأة.... 

أنوار كاشفة انبثقت من إحدى العمائر.. 

وذلك حين أزاحت بنت الذين عن شباكها الستائر..


تخربطت خطوط الطول للأرض والدوائر.

فلم يعد بين عيوني، وبين البدر ساتر..

يا ساتر! 

اووووه... لقد لمحتُ وجهها البهي الناضر.. 

وقد حصد كل المآثر.. 


(عيونها الحوراء خناجر..  

ومن محابر المحاجر.. 

أطلقت نحوي نصالها البواتر.. 


الأصابع محار وجواهر.. 

ومن يرى الأظافر... 

فهو بالتأكيد ظافر.. 


والضفائر..جوانح طائر.. 

يخيم فوق الصدر ناطر.. 

يتقي كل المخاطر.. 


والشفاه.. فطائر..

والخدود شطائر..

والأسنان.. حبات لؤلؤ، تزين الحناجر. 

والعنق.. عنق الريم ساحر.. 


والوجه الصبوح سافِر... 

يغرقُ جندول المسافر..

لقد انكشفت السرائر..) 


فيا لفتنة الحرير على الحرائر..

وجنة السرير السواتر..

فمن لم يرى المناظر، فقد النواظر.. 


هل هي من اللمم والصغائر.. 

أم من الكبائر؟ 


غشاني الدَّوخان، وصار جسمي خائر.. 

كيف حصل هذا معي ، وأنا للأمر صاغر؟ 


ما الذي حدث ، وما هو صائر؟

فبمجرد أن فكت الفاتنة عن قميصها أحد الزرائر..

استنفرت وكالة الطاقة الذرية، واشتعلت المنابر. 

وتفاعل اليورانيوم المخصب بالعنابر.. 

وقطع للمنضب كل دابر.. 

وتطاير شعرها المخضب، وجنت النظائر.. 


ها هي الصبية تستعد لفض ختم الذخائر..

وكأنها تقول لي:_

يا مسكين.. تحصن.. إن كنت قادر! 

ليت شعري.. إنني أرى خاتمة المصائر...  

الطوفان هادر.. الطوفان هادر.!  

--

هلوسات

نظير راجي الحاج