الأربعاء، 11 يونيو 2025

الحذر الحذر ؛؛؛ بقلم الشاعر نظير راجي الحاج 🎀


 الحذر.. الحذر! 

__________

لم أكن أدري.. 

ما الذي سيجري؟


ففي فجري.. 

خرجت ومن بدري.. 

باكر.. 


رحت في طريقي.. أجري..  

سائر..


التقيت مع صديقي، فقال :_

أراك تتسكع بالأزقة حائر. _ 

حظك اليوم عاثر..

فالجو ماطر ! 

قلت:_ دعني أغادر...


ومشيت كالزومبي، أتسكع  بين المقابر.. 

ويحه هذا الطريق، كم هو غادر! 

إنه كالدائرة، له أول، وليس له آخر؟ 

فجأة.... 

أنوار كاشفة انبثقت من إحدى العمائر.. 

وذلك حين أزاحت بنت الذين عن شباكها الستائر..


تخربطت خطوط الطول للأرض والدوائر.

فلم يعد بين عيوني، وبين البدر ساتر..

يا ساتر! 

اووووه... لقد لمحتُ وجهها البهي الناضر.. 

وقد حصد كل المآثر.. 


(عيونها الحوراء خناجر..  

ومن محابر المحاجر.. 

أطلقت نحوي نصالها البواتر.. 


الأصابع محار وجواهر.. 

ومن يرى الأظافر... 

فهو بالتأكيد ظافر.. 


والضفائر..جوانح طائر.. 

يخيم فوق الصدر ناطر.. 

يتقي كل المخاطر.. 


والشفاه.. فطائر..

والخدود شطائر..

والأسنان.. حبات لؤلؤ، تزين الحناجر. 

والعنق.. عنق الريم ساحر.. 


والوجه الصبوح سافِر... 

يغرقُ جندول المسافر..

لقد انكشفت السرائر..) 


فيا لفتنة الحرير على الحرائر..

وجنة السرير السواتر..

فمن لم يرى المناظر، فقد النواظر.. 


هل هي من اللمم والصغائر.. 

أم من الكبائر؟ 


غشاني الدَّوخان، وصار جسمي خائر.. 

كيف حصل هذا معي ، وأنا للأمر صاغر؟ 


ما الذي حدث ، وما هو صائر؟

فبمجرد أن فكت الفاتنة عن قميصها أحد الزرائر..

استنفرت وكالة الطاقة الذرية، واشتعلت المنابر. 

وتفاعل اليورانيوم المخصب بالعنابر.. 

وقطع للمنضب كل دابر.. 

وتطاير شعرها المخضب، وجنت النظائر.. 


ها هي الصبية تستعد لفض ختم الذخائر..

وكأنها تقول لي:_

يا مسكين.. تحصن.. إن كنت قادر! 

ليت شعري.. إنني أرى خاتمة المصائر...  

الطوفان هادر.. الطوفان هادر.!  

--

هلوسات

نظير راجي الحاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق