الجمعة، 29 مايو 2020

إلى رجل ما بقلم الكاتب وليد العايش

... إلى رجل ما ... 

قد جئتني في ليل ، الطير المهاجر يغرد بأغنية ، والنهر يروي قوافيك ، وقوافيا ... 
أطفأت النار التي كانت ستأكلنا معا ، فغاصت في بحر ( اللاحب ) ... كم أخبرتك أن تكون هنا ، وأن تأتي إلي قبل غروب شمس الغاردينيا ، شجرة التفاح تعاندني ... تغريك وتغريني ، ورواية شهرزاد تحاكينا في صمت : تمهل ... تمهل ... فإن القهوة ماتزال تقاوم انسياب ثغري الحزين ، أطفئ كل عنادك قبل أن يلج الغروب ، ثم تعال إلي ك آية من السماء ... 
أيها الرجل المتخفي خلف قضبان النرجسية الحمراء : دع عنك هموم الرثاء ، فإنني الأنثى الأكثر اشتهاء من كل النساء ، فهل تغادرني إلى قبلة أخرى !!! أم تعود إلى أعشاشها تباعا الطيور المهاجرة !!!  ... تلك التي هاجرت بلا إذن ، بلا وداع . 
الكلمات باتت لحنا يناجي أطياف العراء ... أيها الظل الذي انسكب في كأسي ، ادعوك لحفلة النزوح الأخير من كأس لا يشبهك ، وربما لن يشبهني ذات يوم ... 
مازلت أذكر كيف تلاقينا ، كيف تجاوزنا خطوطنا الحمراء المجمرة ، ثم انثينا مابين دالية ... وشجيرة لبلاب خائنة . 
كن كما كنت وسأكون أيضا ( الكائنة ) ... 
_________
 وليد.ع.العايش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق