الثلاثاء، 30 يونيو 2020

قصيدة بلا شبيه بقلم الشاعر د عصام حسن

قصيدة بلا شبيه...لشاعر القيود.
..............
يا من طرقت على الأبوابِ فانفتحتْ.....كم زارَ قلبيْ أشباهٌ وأشباهُ..

ما كان منِّي إلا النَّئِيِ أرفُضهُم.....حين اصطفاكَ وقالَ القلب إلا هوْ.

أنتَ المُفدَّى لو كانَ الفداءُ دَمِيْ.............كلٌ رخيصٌ أعلاهُ واغلاهُ.

قد حارَ عُذْلي جاءَ الكلُ يسألُني..من ذا الخليلُ ومن ذا اخترتُ أهواهُ.

قلتُ انظروهُ لفي عينيَّ مرآةٌ..........أو في فؤاديْ حيثُ احتلَ سُكناهُ.

منذ انتشأتُ وبين الخلق ارقبه..............علِّي بيوم بين الناس ألقاهُ.

بَغْتًا اتِتْنيْ ذيْ الأقدارُ تَحمِلُهُ............فاضتْ شِفاهيْ واهْتَزَّت ثِناياهُ.

لا وعدَ صُغْنا كي يأتي بموعدهِ........بلْ فضلُ ربي ما أعظمْ عَطاياهُ.

بعد الخريفِ أتانِ الغيثُ منهمر.؟؟؟...إذ جفَّ جِذعي كيْ يحيهِ أسقاهُ.

والغصنُ يبدو كالأحطاب منظرُهُ......من لمسِ كفٍ بعدَ الموتِ أحياه.

هلَّا التقينا ؟كي ينتجْ دمي جسدي؟..كم سال جُرحِي من عمقٍ فأجراهُ.

هَذي عرُوقِي والشريانُ قد يبسَت....كُن ليْ بديلًا كي تسري بمسَراهُ,
واجْمع شتاتي جُلَّ العمرِ فرَّقهُ............كَفُّ الزمانِ لكي تُنقِذ بِقاياهُ
كم أنَّ قلبِي في ليلِ الجوى ثملًا..........والدَّمعُ خمرٌ والنُدمانُ  أواهُ.
هيَّا بعيدا إنَّ العُذل تتبُعنا..................نُبقِي لسرٍ قدْ جهلوا خَفَاياهُ.
ما مِنْ شَبيهٍ او يوسُفْ يشابِهُهُ............حتَّى اشبهُ للصديق مثْنَاهُ.
إني عشقتُ لمَنْ حواءُ قد عَجِزتْ........تأتي بمثلٍ في حسنٍ ومرآهُ.
هَلَّا فهمتم يا عُذالِ من قصدي؟......هل سردُ حرفي فسَّرتُمْ لمعناهُ؟
كلماتي د.عصام حسن.من البحر البسيط


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق