الأحد، 28 يونيو 2020

خطراتٌ عابرة بقلم الشاعرة "زكية أبو شاويش"

خطراتٌ عابرة ______________البحر : الكامل الأحذ

يا صاحِ لا تحزن  فلا أملُ ___وقرارُ من  هجروكَ  مُحتملُ

أنت  الَّذي  تسعى  لودِّهم ___ إذ  قالَ عندَ  مروركَ الهملُ

مَن ذا يصاحِبُ غيرَ مُتَّزنٍ ___  ولكلِّ  من عبروا  سينتقلُ

إذ  كلِّ  مُحتاجٍ  يُساعدُهُ ___ لا عاشَ  مَن  بالشُّحِّ  مُتَّصلُ

ولكلِّ من عرك الجوى زمناً ___ يَحنو بقلبٍ  كانَ  يكتحلُ

..................

إنَّ  الحياةَ  لنا  كمعتركٍ ___ فيهِ  اقتدارٌ  ليسَ  يكتملُ

والنَّصرُ يأتي  لا نُحدِّدُهُ ___ إذ جاءَ من  ربٍّ  لهُ  سُبُلُ

لا تحسبنَّ العلمَ مُنتصراً ___إذ  بالهزيمةِ  باتَ  يحتفلُ

فالدَّاءُ يستشري وقد فشلت ___أدواءُ مُختبرٍ وقد تصلُ

من نيَّةِ الخيرِالَّتي انبعثت ___آمالنا انتعشت ولا البطلُ

................

سترى جمالاً كانَ مُختفياً ___ ولهُ   سناءٌ   فيهِ   نقتتلُ

لا  تلقِ  بالاً  إنَّ  عِزَّتَهُ ___ قد لا تناسبُ من بِهِ عجلُ

والوصلُ في الدُّنيا لهُ ثمنٌ___أُخراكَ ترجوا مَن لها عَمِلوا

ستبيدُ أحلامٌ  بها  طربٌ ___ وبعيدَ صومٍ يُشتهى البصلُ

ما كُلُّ أُمنيةٍ  لها  هذفٌ ___ تمضي لحقلٍ يرتعُ  الجملُ

................

إذ قد تواكبُ مَن بِهِ فشلٌ ___ وتحطُّ  مِنْ قَدْرٍ لمن عقلوا

يا صاحِ ما  كانت لنا أملاً ___دنيا تُجاري مَنْ بها شُغِلوا

عركت شباباً شادَ في شرفٍ ___حتَّى يضارعَ مُن لهم عسلُ

كُن في  جوارٍ لا تفارقُهُ ___ بالودِّ  يحيا  من  بهِ  ثمِلُ

صلواتُ ربي والسَّلامُ على ___خيرِ البريَّةِ  منهُ  ننتهل

.................

الأحد  7 ذو القعدة 1441  ه

28 يونيو  2020  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق