قال الشِّاعر الأندلسي / ابن زيدون
أضحى التنائي بديلاً مِن تدانينا ___ ونابَ عن طيب لقيانا تجافينا
معارضة بعنوان :
هوانُ المستكبرين _________________البحر : البسيط
أبكي وأضحكُ ممَّن ينثني بطراً ___ عمَّن قلاهُ بلا ذنبٍ ويأتينا
هل كانَ مِن سببٍ غيرُ الوفاءِ بنا ___ يزري بحقدٍ لمن قد كانَ راعينا
نرجو مودَّتَهُ في كُلِّ نازلةٍ ___ والصَّدُّ أعيا قلوباً قد توافينا
إن عادَ وصلٌ رأى في البعدِ منزلةً ___ تعلو بِهِ ، فودادٌ ليسَ يعنينا
مَن أنتَ يا قزمٌ حتَّى تعذِّبَنا ___ لولا التَّراحُمُ كانَ البعدُ يكفينا
إنَّا بحاجةِ مَن قد كانَ يجمعنا ___ والقلبُ في حَزَنٍ مِمََّن يُعادينا
...............
لا عاشَ حقدٌ وقلبُ الأُمِّ يحرقها ___ ذاكَ العقوقُ وجهلٌ باتَ يُقصينا
يا للبلاءِ وقد عادت بوادرُهُ ___ تجتاحُ بلداتنا والخوفُ يزوينا
قد باتَ حُجَّةَ مَن لا يرتضي عملاً ___ لا وفَّقَ اللهُ أعمالاً ستردينا
أعداؤنا انتشروا من كُلِّ زاويةٍ ___ والقتلُ أضحى كإعلانٍ لينهينا
والأرضُ تُنهبُ والتَّرحيلُ عن وطنٍ ___ أضحى شعاراً بكلِّ الظُّلمِ يُجلينا
إذ كانَ إخواننا عوناً على بطرٍ ___ واغتيلَ صحوُ الدُّنى ممَّن يدارينا
..................
أما لعودةِ أحلامٍ تؤازرنا ؟!___ والقهرُ يفري وما في القلبِ يُشقينا
هل كانَ مِن أمَلٍ إن نامَ صاحِبُهُ ؟!___ إذ لا جهادٌ قضى حُكماً بوادينا
إنَّا على العهدِ مهما جالَ مِن كُرَبٍ ___ شعبٌ يُقرِّرُ مهما ساءَ ماضينا
قد هانَ مُبتاعُ ودٍّ ليسَ يرحمنا ___ واغتالَ أحلاماً مِمَّن يواسينا
هذي عروبتنا قد أصبحت هَمَلاً ___ لا تُبتغى وكثيرُ المالِ يشوينا
لا يأسَ في قلبِ محرومٍ لهُ وطنٍ ___ والحقُّ يُبتاعُ ممَّن ليسَ يعنينا
....................
هذا غثاءٌ لسيلٍ باتَ يجرفنا ___ لكلِّ هاويةٍ واللهُ يحمينا
من كُلِّ من قدَّموا من جهلهم وطناً ___لا ليسَ يملكُهُ إلاَّ أهالينا
هانوا وذا وطنٌ قد ضاعَ في زمنٍ ___تُحسى الجهالةَُ قرباناً لعادينا
قد باد كبرٌ وذا ذلٌّ يُجمِّعُكم ___ يا من حصدتم عداءً في مراسينا
صلَّى الإلهُ على من باتَ قدوتنا ___ بالصَّبرِ ننهي جفاءً ليسَ يُرضينا
صلُّوا عليهِ وآلِ من صحابتهِ ___ ما دامَ مسراهُ لا يُطوَى بأيدينا
...................
الخميس 4 ذو القعدة 1441 ه
25 يونيو 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق