الجمعة، 26 يونيو 2020

هوان المستكبرين "بقلم الشاعرة "زكية أبو شاويش "

قال الشِّاعر الأندلسي  / ابن زيدون

أضحى التنائي بديلاً مِن تدانينا ___ ونابَ عن طيب لقيانا  تجافينا

معارضة بعنوان  :

هوانُ المستكبرين _________________البحر  : البسيط

أبكي وأضحكُ ممَّن ينثني بطراً ___ عمَّن  قلاهُ  بلا  ذنبٍ  ويأتينا

هل كانَ مِن سببٍ غيرُ الوفاءِ بنا ___ يزري بحقدٍ لمن قد كانَ راعينا

نرجو  مودَّتَهُ  في  كُلِّ   نازلةٍ ___ والصَّدُّ  أعيا  قلوباً  قد  توافينا

إن عادَ وصلٌ رأى في البعدِ منزلةً ___ تعلو بِهِ ، فودادٌ ليسَ يعنينا

مَن أنتَ يا  قزمٌ  حتَّى  تعذِّبَنا ___ لولا التَّراحُمُ  كانَ  البعدُ  يكفينا

إنَّا بحاجةِ  مَن قد كانَ  يجمعنا ___ والقلبُ  في حَزَنٍ  مِمََّن  يُعادينا

...............

لا عاشَ حقدٌ وقلبُ الأُمِّ يحرقها ___ ذاكَ العقوقُ وجهلٌ باتَ يُقصينا

يا  للبلاءِ وقد عادت  بوادرُهُ ___ تجتاحُ  بلداتنا  والخوفُ  يزوينا

قد باتَ حُجَّةَ مَن لا يرتضي عملاً ___ لا وفَّقَ  اللهُ أعمالاً ستردينا

أعداؤنا انتشروا من  كُلِّ زاويةٍ ___ والقتلُ أضحى كإعلانٍ لينهينا

والأرضُ تُنهبُ والتَّرحيلُ عن وطنٍ ___ أضحى شعاراً بكلِّ الظُّلمِ يُجلينا

إذ كانَ إخواننا عوناً  على  بطرٍ ___ واغتيلَ صحوُ الدُّنى ممَّن يدارينا

..................

أما  لعودةِ   أحلامٍ   تؤازرنا ؟!___ والقهرُ يفري وما في القلبِ يُشقينا

هل كانَ مِن أمَلٍ إن نامَ  صاحِبُهُ ؟!___ إذ لا جهادٌ  قضى حُكماً بوادينا

إنَّا على العهدِ مهما جالَ مِن كُرَبٍ ___ شعبٌ يُقرِّرُ مهما ساءَ ماضينا

قد هانَ  مُبتاعُ  ودٍّ  ليسَ يرحمنا ___ واغتالَ أحلاماً  مِمَّن  يواسينا

هذي عروبتنا  قد أصبحت هَمَلاً ___ لا تُبتغى  وكثيرُ المالِ يشوينا

لا يأسَ في قلبِ محرومٍ  لهُ وطنٍ ___ والحقُّ يُبتاعُ ممَّن ليسَ يعنينا

....................

هذا غثاءٌ  لسيلٍ  باتَ  يجرفنا ___ لكلِّ  هاويةٍ  واللهُ   يحمينا

من كُلِّ من قدَّموا من جهلهم وطناً ___لا ليسَ يملكُهُ  إلاَّ أهالينا

هانوا وذا وطنٌ قد ضاعَ في زمنٍ ___تُحسى الجهالةَُ قرباناً لعادينا

قد  باد   كبرٌ وذا  ذلٌّ  يُجمِّعُكم ___ يا من حصدتم عداءً في مراسينا

صلَّى الإلهُ على  من باتَ قدوتنا ___ بالصَّبرِ ننهي جفاءً ليسَ يُرضينا

صلُّوا عليهِ وآلِ من  صحابتهِ ___ ما دامَ  مسراهُ  لا  يُطوَى  بأيدينا

...................

الخميس 4 ذو القعدة 1441 ه

25  يونيو 2020 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق