الاثنين، 27 يوليو 2020

الفيزياءُ علمُ الحبّ بقلم الشاعرة {أميرة عبد القادر دبل}

قُلتُ : أحِبُّ الفيزياء ...الفيزياءُ حبٌّ ياحبِّي.
قالَ : لكنّكِ تُجيدين حِياكة القَصيدِ .
الأجدى أنّ كنتِ مِمَن درسنَ آدابَ اللغةِ العربيّة .
إذ ماعَلاقة علومِكَ بِالحبِِ وَصوغِ الحرفِ ؟ .
أومَأتُ لَهُ بِأنْ تابِع حديثَك ، هيّا تَكَلّم كَي أبحِرَ في صَوتِكَ...أرومُ وأَطلبُ الغَرقَ. 
ياسيّدَ الصوتِ الرخيم ...
حين تتحدثُّ... أغرق بين مَدِ الغزلِ وَجزرِ انتظارِه .. أمواجٌ تَفتَعِلُها جاذِبيةُ قَمَرٍِ يُطِلُّ مِن نافِذةِ ...مُقلتيكَ 
أعجَبَهُ قَولي ..فصَمَتَ ..نَعم وابتَسَم ..
و حينها تابَعتُ سَردي 
حينَ تصمُتُ أراقبُ بِلهفَةٍ انفِراجَ شَفَتَيكَ..
وَأغرقُ مُجدداً في عمقِ الشَّغفِ 
(آهٍ .... ما أعذبَ قولَكِ جميلتي) .. ..
{ أخفاها في ضمنه }..... 
و..... تَنهَد ..
فأردفتُ : حينَما تَتَنهَد أَغرقُ في دندَناتِ أثيرِ زفيرِكَ العازِفِ أثناءَ خروجِهِ على أوتارِ رِئَتَيكَ وَ حلَقاتِ الرغامى .
وَحينَ تُشعِلٌ لُفافةٌ مِن تَبغٍ... تَحمِلُني أمواجُ سََحابِها...ثم تُغرِقُني في بَحرِ هيامِِكَ ..
تَنقُط عليَّ قطراتٍ مِن ولَهٍ ..فأغرقُ وأغرقُ وأغرقً ..وأغوص ...ولا أطفو بَعدَها ...
قالَ : أَجِدكُ تُكَرِرينَ مُصطَلَحَ الغَرقِ .
ضَحِكتُ بِعيوني ..
نَعم نَعم فَصوتُكَ أمواجٌ عِشقيّة  ..
الصوتُ أمواجٌ كُرويّة 
تَحمِلني وتغرِقُني ...وَقلبي يصدقُ العِلمَ 
لذا ..ألقى بنفسِهِ في بحرِ صدرِكَ واستَقَر 
أو لِــنقُلِ انتَحر ... 

هل  إقتَنعتَ بأن الفيزياء علمُ الحَياة والحرفِ  بل علم الحبِ 

اميرة عبد القادر دبل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق