الزمن الأبكم
صوتي أبكم
و قلمي مكسور
و حبري منتهي
الصلاحية
عبر كل
الأزمان
و جرحي العميق
قد سقى نزيفه لتلك
الجداول العطشى
للنسيان
و تناثرت روحي
على دروب الرحيل
بالأرقِ و
الهذيان
فتاهت
أسراب أحرفي
بأحزانها و ضاع
من أمامي درب
الرجوع
و بات ألم القهر
بقلبي رنان
و إحترقت
حقل سنابلِ قبل
موسم الحصاد و
عقدَ اللسان
و لم تعد الكلمات
تجدي نفعاً
بلومها
و لم يعد ينفع
هذا البيان
الأرضُ إغتصبت
و الزيتون إحترقت
فذبلت الزهور
و تحطمت
الأغصان
الأرواح ذهقت و
الشمس سرقت و
الطيور هاجرت برحلة
الأحقاد
بأيدي الخفافيش
و الغربان
و النبع
جفت عذوبة مائهِ
بسواد النهار
و الليل بكى للقمر
الحزين بألم
الوجدان
و هوت
الأشجار بقهرها ببحر
أحزانها تبكي
و لطخ اللئيمُ
كرم الزيتون و
العنب
و تمزقت ثوب
البستان
فغنى العصفور
مر لحنه للثعالب
الغازية
ألماً و دموع
و من كثرة ألمه
السماء
هزت غضباً عرش
المكان
ف بقيت الصراخ
تضوي صدى أنينها
للسماء
بشكوتها
فردت السماء
عليها
بعار الزمان
لا السماء
رحمتنا من غدر
الشياطين
و لا الأنسان برحمته
رسالة الدين
صان
فكانت
لأيامنا دوماً
سقوطنا من
حبالها المهزومة
مهان
و كانت لنا
من زمن البشر
التعب و الألم و
بحر الدمع الذي
كان
فويلنا
من سيوف الغدر
التي حلت
علينا
و الويل لهذا العمر
الذي
الكل غدرَ به و
خان
فويلنا
و ويلنا منكَ
يا أيها الذي
تسمي نفسكَ
بأنسان
زمننا أبكم
تغتالني الشوق لأرض
الجنان
لمملكتي الأزلية
تشعلني الحنين ناراً
و عشقاً لبلدي
بيومي المدان
تضجرني
سحوتي بغربتي
وطول جرحي تسقيني
الألم
ودمي يفور حزناً
بالغليان
فأسيرُ تائهاً
في طريقي
لا باب أقصده
و لا لرحلتي الصعبة
عنوان
أتوه في ألمي
شريدٌ
أحمل جثتي بحقيبة
السفر بدموعي
و لا أدري أنا
بأي مكانٍ أو
زمان
أجلس
على تاريخ
جرحي
أبكي وجعاً
في فناء غربتي
بسكرة و غدر
العدوان
فأكتب من وجعي
مر الأيام
بحزن القصيدة
بإتقان
بغياب عدل الميزان
في هذا القرن
في هذا الزمان
الزمن الأبكم
مصطفى محمد كبار ....... سوريا
1/1/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق