الاثنين، 1 فبراير 2021

لغة العيون بقلم الشاعرة / زكية أبو شاويش/


 لغة العيون ______________________________ البحر :الرَّمل

يا لها من نظرةٍ أهدت لنا ___ بلسماً يشفي قلوبَاً من عنا

هل لنا في كُلِّ وقتٍ مثلها___ إن يدُمْ  وصلٌ لهُ  مَن أعلنا

في جدارِ الحُبِّ عينٌ ترتقي ___كُلَّ مَن يهفو ومنّا  قد دنا

مِن حسودٍ كانَ سمٌّ  قاتلٌ ___ يستقي منهُ الَّذي ما  لوَّنا

في ملمَّاتٍ وقد بانَ الهوى___ عائنُ الأحبابِ يقتاتُ المنى

ترقبُ الأحبابَ عينٌ للَّذي ___يحطمُ القلبَ الَّذي قد أمَّنا

..................

من عيونِ الخلقِ تأتي شهوةٌ ___تعصُرُ العمرَ الذي ذاقَ الهَنا

لم  أترجم  كُلَّ  تحديقٍ  بدا ___ في مساقاتٍ لمن أخلى الجَنى

فدموعٌ مِن سحابٍ قد همت ___لضحوكٍ كانَ يحظى بالسَّنا

قد يداري فرحةً في قلبِهِ ___ من يخافُ العينَ إن يوماً  بنَى

يا  إلهي  لا  ترينا  حسرةً ___ في عيونٍ تبتغي   مَنْ أحسَنا

إذ يحلُّ اليأسُ مِن حربٍ طغت ___ قاتل اللهُ الَّذي قد هدَّنا

......................

إنَّ آلاماً لشعبٍ حوقلت ___ إذ طوت عن ناظريهِ المَسكَنَا

لم يجدْ بُدَّاً وقد عمَّ الفَنَا ___ من هروبٍ  للَّذي  ما  أوْهَنَا

فعيونٌ تستقي مِن مُشفقٍ ___يزرعُ الآمالَ في قلبِ الضَّنى

مِن غيورٍ ينطقُ البغضُ الَّذي ___ لم يدمِّر من دنا منهُ العَنَا

كُن كما شاءَ الإلهُ المرتجى ___ بدروبٍ  لا  لشيطانٍ ...  قنا

صلِّ دوماً عندَ ذكرٍ  للَّذي___ قد أتى نوراً يقيمُ المُنحنى

......................

الأحد 18  جمادى الآخرة  1442  ه

31  يناير  2021  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق