هذه مشاركتي المتواضعة :
التراحم ____________________________________البحر : الكامل
من ذا يؤلِّفُ قلبَ أيِّ معاند ___ عندَ الخصامِ سوى ودادٍ ساند
فيهِ التَّراحمُ كالَ كُلَّ محبَّةٍ ___ بينَ الأقاربِ بعد كُلِّ تباعُدِ
إنَّ الضَّعيفَ له الإلهُ وفضلُهُ ___ لم يحتجبْ عن حاجةٍ للقاصدِ
من قسوةٍ كانَ التَّباغضُ حاصلاً___ عندَ التَّعاملِ إذ يسودُ بجاحدِ
داءُ القلوبِ له حنانُ ساترٌ ___ جرحاً أتاهُ من الغيورِ الحاسدِ
...................
يا من يرى أنَّ المحبَّةَ ينطوي ___فيها التسامحُ عندَ تركِ الفاسدِ
لا خيرَ في ودِّ يكونُ لصائدٍ ___ أخطاءَ كُلِّ مقرِّبٍ ومباعِدِ
واللومُ يُبعدُ من أتاكَ بعذرِهِ ___ ويريدُ منكَ بأن تكونَ كساعدِ
بالودِّ واللينِ المقرِّبِ جفوةً ___ تحيا القلوبُ ولا تعودُ بكاسد
واللهُ يجزي كُلَّ ودٍّ خالصٍ ___ لا يبتغي وصلاً لأيِّ مقاصد
..................
كُن راحماً يرحمكَ ربٌّ باسطٌ ___ قلباً كئيباً قد يضيقُ بناقدِ
والقبضُ للأرواحِ كانَ بقدرةٍ ___لا يحتويها من يعيشُ كقائدِ
لا للعداوةِ إن أردتَ تباعداً ___ بالودِّ تُنهي كُلَّ صعبٍ جامِدِ
إنَّ التساهلَ في الحقوقِ يديمها ___ لا تقطعِ الوصلَ المُعينَ لحاصدِ
واعلم بأنَّ الضَّعفَ قوَّةَ صابرٍ ___لا يأسَ من حقٍّ يدومُ كعائد
....................
زِدْ من وصالٍ عندَ كُلِّ شديدةٍ___ تلقَ المحبَّةَ في عيونِ الحامدِ
وتُسرُّ عندَ لقاءِ كُلِّ مجاهدٍ ___ للنَّفسِ عندَ تباعدٍ عن راصدِ
ما من صديقٍ لا يدومُ بودِّهِ ___ إلاَّ وكانَ كمن يعودُ كحاسدِ
فاغنم من الأصحابِ كُلَّ محبَّةٍ ___ تنجيكَ من وهمٍ يضيقُ بوافدِ
واملأ حياتكَ بالصَّلاةِ على الَّذي ___قد جاد بالهدي الكريمِ لعابد
..................
الاثنين 15 شعبان 1442 ه
29 مارس 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق