الاثنين، 29 مارس 2021

التراحم بقلم الشاعرة ~ زكية أبو شاويش~


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

التراحم ____________________________________البحر : الكامل

من ذا يؤلِّفُ قلبَ أيِّ معاند ___ عندَ الخصامِ سوى ودادٍ ساند

فيهِ التَّراحمُ  كالَ  كُلَّ  محبَّةٍ ___ بينَ الأقاربِ بعد  كُلِّ  تباعُدِ

إنَّ الضَّعيفَ له الإلهُ وفضلُهُ ___ لم يحتجبْ عن حاجةٍ للقاصدِ

من قسوةٍ كانَ التَّباغضُ حاصلاً___ عندَ التَّعاملِ إذ يسودُ بجاحدِ

داءُ القلوبِ له حنانُ ساترٌ ___ جرحاً  أتاهُ من الغيورِ  الحاسدِ

...................

يا من يرى أنَّ المحبَّةَ ينطوي ___فيها التسامحُ عندَ تركِ الفاسدِ

لا خيرَ في ودِّ يكونُ لصائدٍ ___ أخطاءَ كُلِّ مقرِّبٍ  ومباعِدِ

واللومُ يُبعدُ من أتاكَ بعذرِهِ ___ ويريدُ منكَ بأن تكونَ كساعدِ

بالودِّ واللينِ المقرِّبِ جفوةً ___ تحيا القلوبُ ولا تعودُ بكاسد

واللهُ يجزي كُلَّ ودٍّ خالصٍ ___ لا يبتغي وصلاً لأيِّ مقاصد

..................

كُن راحماً يرحمكَ ربٌّ باسطٌ ___ قلباً كئيباً قد يضيقُ بناقدِ

والقبضُ للأرواحِ كانَ بقدرةٍ ___لا يحتويها من يعيشُ كقائدِ

لا  للعداوةِ إن أردتَ تباعداً ___ بالودِّ تُنهي كُلَّ صعبٍ جامِدِ

إنَّ التساهلَ في الحقوقِ يديمها ___ لا تقطعِ الوصلَ المُعينَ لحاصدِ 

واعلم بأنَّ الضَّعفَ قوَّةَ صابرٍ ___لا يأسَ من حقٍّ يدومُ كعائد

....................

زِدْ من وصالٍ عندَ كُلِّ شديدةٍ___ تلقَ المحبَّةَ في عيونِ الحامدِ

وتُسرُّ عندَ  لقاءِ  كُلِّ  مجاهدٍ ___ للنَّفسِ عندَ تباعدٍ عن  راصدِ 

ما  من صديقٍ لا يدومُ بودِّهِ ___ إلاَّ وكانَ كمن يعودُ كحاسدِ

فاغنم من الأصحابِ كُلَّ محبَّةٍ ___ تنجيكَ من وهمٍ يضيقُ بوافدِ 

واملأ حياتكَ بالصَّلاةِ على الَّذي ___قد جاد بالهدي الكريمِ لعابد 

..................

الاثنين 15 شعبان 1442  ه

29  مارس 2021 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق