.....صرخة وصحيان.....
لقد اطمأن قلبك الآن...
وذهب الخوف...
واصبح الشوق هجران...
والحبيب فلان ابن فلان...
مجرد أوهام واوهام...
وكيف حال ذلك...
المتشوق الولهان...
هل ذهب لرحاله...
دون ترحال...
أم ان قافلته هجرته...
ورمته بعيداً...
وسط الطوفان...
والنهوض...
أصبح في خبر كان...
والشوك...
حل محل المرجان...
وساد الظلام...
ونامت المقلتان...
وكيف ذلك...
وضوء غرفتك...
مضيئ كالشمس...
ومولعة حروفك...
على جدار الأزمان...
نقشت بسهد الليالي...
وهالات العينان...
ترتسم حول الأجفان...
لم أنت لا تجيب...
ذاك العاشق المتيم...
والمعلق فوق الأغصان...
ينتظر منك...
ردا أو رفضا ذات افنان...
وليتك...
لا تستشيط غضبا...
وتترك تجاعيد وجهك...
تنهار وتزداد تلونا...
وتتشبع...
خطوطها بالسرحان...
عند سماعك همسات...
تبيد سحابات سوداء...
ماطرة فوق جبينك...
فترفع كفيك عالياً...
لتأخذ حفنة منها...
لتغسل رماد الأحزان...
وتعود لتقف فوق...
قمم الجبال لتصرخ...
ها أنا هنا موجود...
لألبي مطالب قلبي...
وأشير لك باصرار...
واتحدى...
الصمت والنسيان أن...
يخسرانني قوة زرعت...
أو أن يكون شيء...
من الشجن متربص...
في المساكن...
يأبى سوى الغدران...
وطفح الدموع...
فوق الجدران...
لا أريد أن أكون...
سوى لوحة معلقة...
في رأسك فقط...
متى ما ترغب أن...
تشاهدها وتتوقف...
لرؤيتها...
ليس حباً واشتياقا...
بل نرجسية منك...
أنا لست حائطا براقا...
لمرضك المتشرنق داخلك...
أو وردة...
مختبئة وسط البستان...
فقط أقول لك كفى...
فلكل طعنة وراءها...
صرخة وصحيان...
فإن صدمت الآن...
من كلماتي...
واردت الرحيل فاذهب...
فلم يعد هناك لك شيء...
في قلب تهشم ولم يبق به...
سوى الرغبة في الهجران...
والوحدة تصبح ذات...
تكتم شديد ووجدان...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
29/3/2021
الإثنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق