الخميس، 29 أبريل 2021

إليكِ كَيْفَما أَنْتِ بقلم ~ سامي يعقوب ~


 إِلَيْكِ كَيْفَمَا أَنْتِ


نَسِيْتِ الطَرِيْقَ إِلَى أَغْصَان النَهَار ...

يَمْلَؤُكِ الحَنِيْنُ و فِي كُلِّ اللَيَالِي 

كُنْتُ دُوْرِيَّاً عَلَى شُرْفَةِ الرُوحِ

غَرَدَ قَصَيْدَ حُبَي خَجِلَاً بِاعْتِذَار ...

وَقْتَذَاكَ أَنْتِ لَا سِوَاكِ

تَسْقُطِيْنَ وَطَنَاً مِن عُلَاكِ ، تَبْتَسِمِيْنَ

و الدَمُ فِي صَمْتٍ و انْتِظَار ...

لَن تُمْحَى الذَاكِرَةُ ، 

سَتَمُوتُ الأُمْنِيَات

و مِن حُرْقَةِ الدُمُوعِ فِي المِرآةِ نَار ...

و فِي السَيْرِ البَطِيءِ خُطَاً مُهَاجِرَةً

و خَلْفَ الأَحْلَامِ أَنْتِ

يَاسَمٓيْنَةٌ ، هَالَةٌ مِن جُلَنَار ...

صُورَةُ الأُخْرَى فِيْكِ عُلِقَت عَكْسَ المَسَار ...

المَرْأَةُ قَالَت : لَا تَخَافِي 

لا تَخَافِي ، قُولِي دُوْنَ انْكِسَار ...

هَل أَنْتِ !؟ أَنْتِ هَا هُنَا

أَم أَنَكِ كَمِثْلِنَا ، عُصْفُورٌ غَرَدَ خَوفَاً و طَار ...

و نَحْنُ !؟ هَلْ نَحْنُ ؛ نَحْنُ

نَجْلِسُ غُرَبَاءَ فِي مَحَطَةِ الرَاحِلِيْن

نُثَرْثِرُ عَنْكِ و عَنِّي ، أَخْطَأَنَا القِطَار ...


***********


يَا مَن تَلُوذُ بالصَمْتِ تَعُدُّ الثَوَانِي ...

يَمْلَؤُكِ الضَجِيْجُ اكْتُبِيْنِي

لَا تَخْتَلِي بِرُوْحٍ تُعَانِي ...

لَا تَخَافِي المَرَايَا المَليْئَةَ بِالغَبَش

عَلَقَتْهَا الذِكْرَيَاتُ رَأسَاً سَمِعْتُهُ نَادَانِي ...

ارْسُمِيْنِيَ شِعْرَاً كَيْفَمَا شِئْتِ

و اكْتُبِيْنِي كَلَامَاً لِلأَغَانِي ...

اجْهَشِي بِالحَرْفِ صَارِخَةً

أُكْتُبِيْكِ امْرَأَةً لَا تَكْفِيْهَا الأَمَانِي ...

و احْلُمِي بِأَنَكِ الأُولَى

و بِأَنَكِ الصَفَاءُ و النَقَاءُ و اللِقَاءُ

و انْتَشِي بِأَنَكِ أَنْتِ لَا سِوَاكِ

لَا تَكْتَفِي بِالحَرْفِ يَنْفِضُ

غُبَارَاً تَرَاكَمَ عَلَى نَافِذَة اللِسَانِ ...

امْنَحِي النَفْسَ لِتَكُونِيَ الأُخرَى

و أَفِيْضِي الحِبْرَ نَبْعَ حَنَانِ ...

و اكْتُبِي عَنْكِ كُلَّ جَمَالٍ

يَا رِيَاضَاً أَنْتِ و الجِنَانِ ...

و قُولِي حُرُوفَاً تَرْسُمُ ثَغْرَكِ بَاسِمَاً

لَا تَخْنَعِي لِفَوضَى الرُوحِِ قَيْدَاً

فَمَا أَنْتِ إِلَّا رُوحُ إِنْسَانِ ...

و اْبْتَسِمِي لِأَرَى غَمَازَتَيْكِ

و قُولِي لِأَعْرِفَ مَن تَكُونِي

كَي لَا نَبْقَى طَيَّ نِسيَانِ ...


سامي يعقوب .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق