ناكِر الْوِدَاد
= = = = =
شموعُ فَرِحٍ زَائِفٌ أُوقِدَت وَالْعَيْن بَاكِيَة تَدْمَعْ
جِئْت مُثَقَّلًا بالالام وَالْقَلْبُ مِنّي بِالْعِلَل يَتَوَجَّعْ
تَطُوف رُوحِي بلهفة فَلَا أَحَدَ يَرَاهَا وَلَا يُسْمَعْ
الذِّكْرَيَات فِي كُلِّ مَكَان مِنِّي تِين بِأسى وتقبعْ
كُنَّا تَرَكْنَا عَلَى ذَلِكَ الْجِدَارُ كَلِمَاتِ غَزَلٍ تسطعْ
الْقَلْب يَخْفِق أَلَما كُلَّمَا مَرَّ عَلَى الْأَطْلَالِ يُصْرَعْ
بَعْدَ الْهَجْرِ صَارَت الرُّوح خَرِبَة وبالهموم تَرْتَعْ
عَلَى أَرِيكَة الْغَرَام بِتّ والآهات تَزْدَاد وتتجمعْ
احتضنا أَحْلَامَنَا لَكِن كُنْت للغدر دَلِيلًا وَأَسْرَعْ
هَذَا أَوَانُ الْهَوَى فَالشَّوْق بِالرُّوح قَدْ آنَ وَأَيْنَعْع
ياأغلى مِنْ الْعُيُونِ وَمَنْ فِي الدُّنْيَا كُلُّهَا أَجْمَعْ
اِقْتَرَب جُعِلْت فِدَاك ولبابي يَدَك دَعْهَا لتقرعْ
وَإِلّا فَإِنّي بَيْنَ الْأَحْيَاءِ جَسَدًا بِلَا رُوحٍ يهجعْ
مَرَّ عَلَى قَبْرِي وَاتْرُك كَلِمَة لَعَلَّهَا تَهْدِئَة ويقنعْ
يَا ناكِر الْوِدَاد لَم تُعَذِّبْنِي إمَّا أٌنْ لَك أَنْ تَشْبَعْ
اِقْتَرَب مِنِّي وتحسس سَهِرَ اللَّيَالِيَ والمضجعْ
سَلْ مَا يَفْعَلُ الدَّمْع بعيوني بَعْدَك وَمَا يُصْنَعْ
أَمْسَيْت أَسْتَجْدِي الدُّرُوب لَيْت قَلْبِك يَخْشَعْ
أناديك وَأَنَا ضَرِيرُ تَائِه وَهَوَاك دَوائِي الأنجعْ
بقلمي . . . مُحَمَّد الباشا/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق