الأربعاء، 30 يونيو 2021

لا أعْرفني بقلم ~ سامي يعقوب ~


 لَا أعْرٍفِنِي 


قَالَ لٍي قَبْلَ أَن يُسَافِرَ آنِيَّاً إِلِى حَيْثُ لَا يَعْرُفُ و لَا أَعْرِف : أَرْجُوكُم كُونُوا أَنْفُسَكُم ، مَا عُدْتُ أَعْرِفْنِي .


سَلِمَت يُمْنَاكِ إِلَيْكِ أَنْتِ هُنَاك 

يَا مَن تنْمُو خَرِيْفَاً لِلحَيَاةِ فِيْنِي 

فَوقَ شَظَايَاهَا الرُوْحُ يُبَارِكُهَا حُطَامِي

 

فَالجَمِيْعُ حَولٍي!، و لَا أَحَدَاً سِوَاك أَيْنَ أَنْتِ !؟ إِنَّنِيَ لَا أَرَاك


وَهْمَاً ذَاتَ صَحْوٍ أَيْقَظَ حُلُمَ المَنَام 

كَي أَعِيْشَكِ نَشْوَةَ المَوتِ فِي بَعْثٍ جَدِيْد ...


فَمَاذَا أُرِيْدُ !؟ و مَاذَا نُرِيْد !؟؟ : القَلِيْلُ مِن لَامَعْنَى المَزَيْد ...


نَعَم سَمٍعْت و لا يَعْنِيْنِي مَن قَتَلَ ( كُونْتَا ) و هُنْدٌ وَلَدَت مِعَاوِيَةً بِإشَاعَةٍ وَصَلَت اليَمَنَ البَعَيْد ...


مَاذَا أُرِيْدُ !!؟ صَاحَ تَأَنِيْبُ الجَمٍيْع بِدَاخِلِي : لِتَكُفَ الآنَ عَن الكَلَام ...


وَقْتَهَا كَانَت فَرَامَانَاتُ مَن تَأَلَهُوا تُفْتِي بٍقَتْلِي 


مَا كُنْتُ يَوْمَا مُعتَزَلِيَاً و مَا تَشيْعْتُ لِمِِلَّةٍ ، 

سِوَى كلَامُ اللهِ الأجْمَلَ ، تَأسْطَرَ حَقِيْقَةً ، لِكُلِّ مَا سَنْعْرُفُ مِن أَسَاطِيْر ...


و حَقِيْقَةَ الألوَان التِي لَن تُعْرَفَ لَهَا أَسْمَاءٌ تَسْكُنُ عَيْنَيْكِ - الكَثِيْر ...


مَاذَا أُرِيْد !؟ أَيْضَاً لَا أُرِيْدُ أَن أَطِيْر ...


إِلَّا بَعْدَ أَن أَجِفَّ ، و أَن أَخِفَّ ، و أَن أَرِفَّ جَنَاحِيْنِ إِلَيْكِ لِقَائَنَاالأَوَّلَ فٍي سَفِرِي الأَخِيْر ...


فَلْتُبْصِرِيْنِي ؟ : كَمَا الطَائِرِ المَحْبُوسِ فِي المَعْنَى 

لَا يُمَعْنِيْنِي ...


و أَيْضَاً هَذَا لَا يَهَُمُ غَيْرِيَ و لا يَعْنِيْنٍي ...


عِشْتَارَ كُونِي !، إِيْزِيْسَ ، أَفْرُودِيْتَ،  و فِيْنَوسَ كُونِي ...


كُنْتِ و كُوْنِي مَن تَكُوْنِي !؟ ...


أَأَظَنَنْتِ يَوْمَاً بِأَنَّكِ سَتَكْفِيْنَ كُلَّ جُنُوْنِ سِنِيْنِي ...


سامي يعقوب .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق