**** سأظل كما أنا ****
منسيّ على سجادة امرأة
خانها التعبير
و انزاحت كما الغمام
في لجة الذكرى
معفيّ من زيارة الليل
و من تأويل الصفاة
لأنني أنا الليل بلا زائر
يتبعه المنجمون
في غسق الدجى
و لم يجدوا له
في الوصل قامة
مخفيّ في حضن الولادة
أحمل شامتي على ظهري
و أفتش عن باقي الرعاة
في الموت الأخير على وسادة
مغشيّ من نشوة الركض
كحصان يجيء و يذهب...
بين الممكن و المستحيل
و يستكين اثر التعب
لقلب غابة
منفيّ في صمت الصدى
كموجة تناثر ريقها في الرمل
و تقمصت صوت الرياح
لتعقد القران على محارة
سأظل كما أنا
منسيّ ، معفيّ ، مخفيّ ، مغشيّ و منفيّ
في زوايا الأرض المرتابة
ممتلئ بالغياب
و أجزم أن لي أصابعا
لا تصلح إلا للكتابة
فقد أنجبت أمي بدل الطفل سحابة
~ طاهر الذوادي ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق