ضباب ألوجع
لن نلتقي
هكذا تقول
الأسطورة
هكذا قالت لي
تلك العجوز التي ترتدي
ثوب الأساطير
التي تقرأ الفنجان
وتجيد فكّ
بعض الرّموز
بعد أن أطالت
النّظر في
طرق النّجوم وجدت
براكين الحزن
تثور على قمم
الأيام منذ زمن
اِنحنت تلك
العجوز وهي
تندب القدر
بعد أن
كسرت الفنجان
ثمّ خلعت
أثواب الطّالع
واِعتزلت الجميع
كانت صادقة
لم تكذب أبداً
الأقدام هي
من سلكت تلك
الطّرق التي
لا تنتهي نحرت
في كلّ معبر
ألف خطوة
أقمت الصّلاة
في محراب
المسافات و أنا أبحث
و أبحث
بعد سنين وسنين
لاحت لي من
بين الضّباب
الخطوة الأخيرة
وصلت إلى أعماق
النّهاية إلى اللّاشيء
وجدت
اللّقاء يحتضر
في أحضان القدر
أيقنت
أنّ المسافات
ترفض الاِقتراب
ترتدي الطّرقات
أثواب الرحيل
يرجم القدر
اللّقاء بخطوات
المستحيل
وسط ضجيج الاِنتظار و صراخ اللاّوجود
لن نلتقي في
هكذا زمن
لنبحث عن
زمن آخر و مكان
آخر يخلو من
الأقدار
تلتقي فيه الخطوات
وتعانق الطّرقات اللّقاء
وترحل المسافات و ترافق قوافل الحزن نحو اللّامكان واللّازمان
وتشرق شمس اللّقاء
من بين ضباب الوجع
✒ توفيق ألفاطمي توفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق