السبت، 31 يوليو 2021

شعلة الروح أوقديها بقلم الشاعرة ~ سهاد حقي الأعرجي ~


 .....شعلة الروح..أوقديها..... 


أحببتك وأحببت فيك... 

ربت كتف مال... 

لذلك الحمل الثقيل... 

وتلك النظرات التي...

إن دخل دفئها باعماقي... 

لمحت من فوق الأهداب... 

سواد ظلمتها الطويل... 

وأذابتها حرارة فؤادي...

لا تصدق ذلك العنفوان... 

الذي يتبجح ويتلفظ بالصرخات...

فهي كاذبة لا تقدر أن تخفي... 

اشتياقها وآلمها... 

فطفقت اجنحةالويلات...

بضربها كالصاعقة... 

بقوة لتصرع روحي... 

ليس كل ما يقال حقيقة...

فهي تهاب تلك الأعين... 

التي تجادلها بالكلمات... 

فتراقب خطواتها...

وتخاف أن تسقط بالوحل... 

هي لا تعلم من تكون... 

أو من أين أتت...

لكنها تعرف... 

بأن مشوار حياتها لم ينتهي...

وحباله طويلة جداً...

وانفاق دروبه لا تعجز... 

من رميها بحجر الجبال...

لتغلق منافذها... 

وتحطم كل الآمال... 

والتي مازلت ساخنة جداً...

تحت اقدامها... 

وكيف لا... 

وهي تتمنى العيش... 

او ان تهدى بشيء منه...

ولو القليل فقط...

براعم من الوفاء..  

فتمرةٌ صغيرة فقط... 

ترطب جوفها... 

وتلطف يومها...

تلك النخلة هناك... 

وهبتها أحد أعشاشها... 

وسقتها من بر أدمعها...لتحيا 

وهي بدورها بترت قلبها... 

ووأدت شعلة روحها...

وقتلتها وبكل قبح... 

دون ندم منها.. 

فلقد اعتصرت كل حبة... 

من ثمراها... 

رفعت برأسها عاليا... 

وصرخت بكل قوة...

كي تسمع رعشة بوحها...

الجدران اجابتها... 

ولا حبيب واحد لحق بصوتها... 

فتسائلت مع نفسها... 

هل اختلف الليل والنهار...

حول قصتها...

أم أنها اصبحت... 

مجرد ذكرى عابرة...

وهل للذكرى ذكرى اخرى...

ام انني... 

سوف أكون طيفا يافعا... 

ممكن أن يعاود الحياة... 

أم أنني سأشيخ... 

وافكاري سيصيبها الشيب... 

كما رأسي...

وأصل لنهاية الوصال...

واقفل باب الحوار... 

سأسجنه وألجمه بالأصفاد...

واحطم جسر المودة...

بضربة من السيف... 

وأعلن الحرب على نفسي... 

وافرغ كل الجيوب من ذخيرتي... 

واطلق النار على قارورة محتوياتي... 

واحررها كلها دون باق...

 وهناك لن يعبر قطار الهجر...دونك

فانفضي غبار الزمن من فوق ثوبك... 

وتذكري... 

لن يقبل أم رأسك...

ويشم زهرة الاقحوان...غيرك 

اتركي عنك الكسل وقفي... 

ولا تبالي...

قد تتعثر السطور وتسقط... 

فتشجعي واكملي... 

ستتكسر كل الظنون...

وتتعافى الحروف... 

فيسمح بالمرور... 

وتفك الرموز... 

فتصبح كالمد والجزر...

تأتي بها... 

الرياح ويحل الشروق... 

فتنسحب بهدوء... 

بعد أن تحطم الصخور...

وتحرق الأشواك...

بلحظة واحدة فقط...

وكأنها...

صرخة ام على ابنها...

تارة تشعرين بها... 

بعطف شديد... 

وتارة أخرى بعنف بغيظ...

غريب امر هذه الدنيا...

وكيف انها تبصق وتبتلع... 

كل مذاق حلو ومرير...

وتنسى ما كان وسيكون... 

كفرقعة من اصبعي...

---بقلمي---

...سهاد حقي الأعرجي...

31/7/2021 

السبت




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق