الجمعة، 27 أغسطس 2021

المفتون بقلم الشاعرة ~ زكية أبو شاويش~


 المفتون__________________________البحر : الكامل المقطوع

شوقً بصدرك أيُّها المفتونُ___يعوي فيسمع صوتَك المطعونُ

هل كان في جنح الظَّلام ترقُّبٌ___وإذا أضاء النَّجمُ قال أتونُ ؟!  

والحبُّ لم يرحم  قلوباً  تكتوي___ ليلاً نهاراً ... سرُّها  حنُّونُ

إن بالسُّهاد تململٌ وتقلُّبٌ ___للعقل من فيض الشُّجون منونُ

لم يدر كم مرَّت من اللحظاتِ إن___سكن الفؤادُ وجفنه مرهونُ

لا تبك فالدَّمعُ المهان إذا جرى___للقلب يُنبِتُ شوقَهُ المكنُونُ

والحرصُ لا يُجدي لمحرومٍ دنا___ عِشقٌ رمى بالدّمعِ يا محزونُ

هلاّ سألتَ مُجرِّباً كم قد بكى___من جَرحِ أحبابٍ قضى مجنونُ

لا ترجُ عوناً لا ولا صفحاً إذا___كان الهوى لهواً علتهُ  قرون 

أهدافُ  عشَاقٍ  ملذّاتٌ  بلا___ حدٍّ لوصلٍ والنَّوى  مأمونُ

ما في الشَّريعةِ مايحلِّلُ ما بدا___ولكلِّ مجنونٍ حبا ملعونُ

...................

إضلالُ شيطانٍ غوايةُ من رأى___في الحبِّ لذّاتٍ بها مقرونُ

والنَصرُ من عند الإله شريعةٌ___فيها  نُحَقِّقُ  ما تَراه  عيونُ

إذ بالعفاف طريقُ من يهوى النَّدى___والصَّومُ جنَّةُ مَنْ بِه مَرهونُ

إنَّ الهوى داءٌ إذا عالجتَهُ___ بالبعد عَن صُوَرٍ  تُسَدُّ  جُفونُ

يحبوك ربُّك عفَّةً وحلاوةً ___هذي الدُّنى من دونها لتهونُ

إنَّ الهوى يهوي بكلِّ خطيئةٍ___والرُّوح تعلو والجمالُ عيونُ

والنّفسُ تدني بالحنينِ فضيلةً___ويعوذُ من شرِّ الهوانِ بَنونُ

وإرادةٌ تقضي على وهمٍ طرا ___ والحلمُ بعد الصَحو كيفَ يكونُ

لا عاشت الأحلامُ إن طافَ الهوى___وتعذَّبت نفسٌ ولا مسنونُ

والله  خيرٌ  حافظاً  ومؤيداً___ إن جارَ حبٌّ في القلوبِ يهونُ

صلُّوا على خير الأنامِ وآلِهِ ___ والصَّحبِ ما عاشَ الهوى وشجونُ

........................

الخميس جمادى الآخرة 1436 ه

2 إبريل 2015 م

زكية أبو شاويش _أم إسلام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق