السبت، 28 أغسطس 2021

وحيدة بقلم الشاعرة ~ راضية قعلول ~


 الإثنين 18سبتمبر:

تلميذة جديدة تدعى وحيدة سليم التحقت بقسمنا، السّيدة بن خلف الله معلمة الفرنسيّة أمرتها بالجلوس إلى جانبي.

في الحصّة المسائيّة، أثناء درس الهندسة أعطتني وحيدة ممحاة، فمنحتها قلم حبر أنيق كانت قد أهدته لي عمّتي خديجة عندما انتقلت إلى السّنة السّادسة بمعدّل مشرّف جدّا...

يوم 8أكتوبر:

تغيّبت وحدة عن الدّرس، ذهبت إلى بيتهم لأقدّم لها ملخّص درس التّاريخ الذي تغيبت عنه

فشكرتني أمّها وقدّمت لي قطعة شكولاتة لذيذة.

يوم 12أكتوبر:

عادت وحيدة إلى القسم، بعد الدّرس رافقتها إلى بيتها، وأهديتها قصّة أميرة الثّلج ووردة قطفتها خلسة من حديقة العجوز التي تسكن فيلا قريبة من المدرسة.

يوم 13ديسمبر:

قبل عطلة الشّتاء؛ كتبت لوحيدة قصيدة غزل ، رمت بها أمّي في سلّة المهملات وهي تشدّ أذني حتى سالت دموعي من الوجع.

يوم 3جانفي:

قدّمت لوحيدة بطاقة معايدة بمناسبة رأس السّنة الميلادية، رفضتها، وطلبت من المعلّمة أن تسمح لها بتغيير مكانها.

يوم 17جانفي:

رأيت وحيدة في قاعة الموسيقى، تتحدّث مع آدم الذي يجيد العزف على الكمان...

يوم 20مارس:

تحصّلت وحيدة على شهادة شكر لتميزها في مادّة الرّياضيات، والموسيقى...

يوم 30جوان:

ما زلت أحبّ وحيدة بجنون الأطفال، وبدونها يفقد صوتي لحنه...

{ راضية قعلول... قصص قصيرة لليافعين}





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق