قصيدة بعنوان * * فريال **
هدية إلى ابنتي في عيد ميلادها العشرين الموافق لليوم 29 أوت 2001
**فريال **
إنها حورية بنواة جسدي تغوص و تبحر
مياسة القد برفوفه بياض حالم يقتبس تاريخ الرومان و البربر
غنجاء السنابل، لطيفة الثلج ،جلنار وجنتها يسحر
بخطواتها رنة تختل على وقعها ميزان المدائن و سهل الحقول و البيدر
بصوتها تتراقص أحلام الصبا و بصداه شموخ العز و المجد استشعر
و بالجدائل تاج مكلل بأيقونة سلطان نسي صيامه و على نسيمها أفطر
سوداء الأحداق بطرفها غزل على مقاومته الناظر لا يقدر
و برضاب ثغرها حزمة شمس خيوطها من العسل و السكر
ريقها حبق الفيافي كمسك الفيروز و العنبر
و هي أرفع شأنا إذا قارنها حرفي بالبدر
و ما في الأمر غرور إذا قلت هي الأقدر
فإذا مر بها أعمى لصار فجأة مبصر
و على حافة النبض أضاع الناي لحنه و لم يتذكر
كم يسجيني صدى شروقها بأرض البدو و الحضر
كلما تضيع مني نفسي أهفو إلى تلالها المسكر
فأنت قادمي الزاهي و أمسي المدبر
و أنت ربيع حياتي و نبتك دائما مزهر
أعشق فيك همسة سنيني كطيف ساحر يعبر
و كل لحظة معك تساوي العمر أو أكثر
و قلت ربي أدعوك أن يمتعك بخيره الأبحر
و ان يجمعنا بجنته و نشرب سويا من ماءه الكوثر
فدمتي روحا لروحي و حبي لدربك يغمر
ستظلين في عيني رضيعا لم يفارق المهد و لم يكبر
و في بعدك شوقي ينتحر و عنك لا يصبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق