الجمعة، 3 سبتمبر 2021

أغار بقلم الشاعر ~ عماد إسماعيل ~


 أَغَارُ 

أَغَارُ عَلَيْه 

وَالْقَلْبُ مَسْكَنِهُ 

أَغَارُ مِنْ أَجْزَائِهِ 

مِن أرْجَائِه 

مِنْ أَقَارِبِهِ 

مِن مِرَآتُهِ 

أَغَارُ مِنْ كُلِّ مَا يُلامسه 

مَشَاطَة شعره حِين تصففه 

حَتَّى قلاطمة أَظَافِرِه 

مِنْ قِنِّينَةٍ عَطِرَه

حِين تَرْقُص تُعطره 

نَظَارَتِه قِرائته 

حِينَ يَنْظُرُ بِهَا 

للكون فتُرافقه 

يَعْثُر أَسْنَدَه 

أَغَار عَلَيْه 

تُرَى مَجْنُونة أَنَا ؟ ! 

أَحَبَّه مِنْ صِغَرِهِ 

وَسأُحبهُ لِشَيْبَة 

وَخَطّ الْبَيَاض بِشَعْرِه 

وَقِلَّة ذَاكَرْته 

هَل حَقًّا سَيَظَلّ يَذْكُرُنِي 

أَغَار عَلَيْه 

وسأعاتبه 

متي أَسْنَد عَلَى الْوَسَائِدِ 

خَدَّيْه كَهَدِيَّة 

وَالْقَمَر يَغَار

وَالنُّجُوم تُرَاقِبُه ... وتَلْهُو 

وَتَجْرِي تحاوره 

و مَشَاعِرُه تَثُور وَتَغْضَب 

أَغَار مِنْ فُصُولِ الْعَامّ 

حِين تَتَوَالَى عَلَيْه 

تَثُور عَاصِفَة 

وَتُهْدِي الْمَطَر كَفَّيْه 

أَغَار مِن صَيْف بِلَا سُحِب 

وخريف يُقْضِب 

أَغْصَان الْحَبّ لَدَيْه 

وَشِتَاء كَرِيمٌ بِقَوْس قُزَح 

عَلَى خَدَّيْهِ يُلَاطِفَه فَرِح 

أَغَار أَن اِحْتَفَى 

بميلاده 

وَاجْتَمَع الْكُلّ بالمحفل 

وَرَاح يُغرد بُلْبَل بِشَعْرِه 

ذَا الْوَزْن الْمُكْتَمِل 

أَغَار  إن هَام بِشَعْرِه الْحُضُور 

وتمايلت عَلِيّ الْجَنْبَيْن عطور 

كَأَنَّهُم نُور تَسَاقَطَ مِنَ مِشَكَّاةِ نُور 

لَيْتَه يَعْلَمُ أَنِّي أراقبه 

فَأَنَا الفراشة الَّتِي كَانَ يَعْدُو خَلْفَهَا وَهُوَ صَغِيرٌ 

وَأَنَا الزَّهْرَة الَّتِي قَطَفَها يَوْمًا 

وَعَاقِبَة معلمته تَعْنِيف و تَحْذِير 

وَأَنَا الْحِلْم الذي رَاوَدَه 

گ حُورِيَّةٌ بَحْرٌ 

يَجِدُهَا وَهُوَ كَبِيرٌ 

وَأَنَا حُرُوفُ كُلِّ قَصائِدَه 

مَتَى تَغَزَّل و هَجَّى و رَثَى 

لَكِنِّي أَظَل أَغَار 

مِن نُقَّاد شَعْرِه 

مِن معجبيه 

يتسألن مَنْ أَنَا ؟ ! 

وَلِمَن يَكْتُب شِعْرِه ؟ ! 

وَهَذِي تطْلَب و  دَه 

و رَقَمُ هاتفه 

وَهَذِي تَطْلُبُه 

لَا سَامَح اللَّه 

مِن فَكَّرْت و لَو بِالْحِلْم 

تهْدِية ضحكتها 

وَأن تَـبيت يَـداهـا فِي يَدَيْهِ 

أَوْ حَتَّى تصافحة 

فَتَرَكَت 

بَصْمَة . . . عُنْوَان . . . برَيْد . . . 

هَاتِف . . . عَلَى جَبِين يَدَيْه 

أيَتِهَا الزُّهُور تَطَّمَنَّ 

أَنَا مستعرة مَا لَدَيْهِ 

اعْتَرَف مستبدة 

قَاسِيَة حَقًّا عَلَيْهِ 

تِلْك الْماسِي أَنَا أَعْرِفُهَا والقسوة

أَحْفَظُهَا عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ 

أُخْبِرُكُم بِسْرٍ 

مَا إنْ يَمُرَّ يُحَلَّى الْمُرّ 

فَلَنْ تعُودَ بِخَيْر 

مِنْ خَطَرِ بِبَالِهِا أَنَّ 

تقَرِّبُه 

تلامسه 

مَجْنُونَة أَنَا بِهِ 

أَعْلَم 

وَالْحَقّ أُصدقكم 

مَا إنْ صَادَفَتْه 

تملكني 

وَكُنْت 

أَظُنُّ  

أني سأملكه 

عماااا . . . د

                       2/9/2021  الخميس   9:30pm

الاستاذ عماد اسماعيل




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق