قال الشَّاعر / بهاء الدين زهير
يا غائِبينَ وفي قَلبي أُشاهِدُهُم___وكلما اِنفَصَلوا عن ناظِري اِتَّصَلوا
قَد جدد البُعدُ قُرباً في الفُؤادِ لَهُم___حتى كأنهم يوم النَوى وَصَلوا
معارضة بعنوان :
الشوق للحبيب _____________________ البحر : البسيط
هل في الحياةِ جميلٌ بعدما رحلوا ___لا والَّذي جمَّعَ الأحبابَ فانفصلوا
في كلِّ قطرٍ ترى من قد ذوى وقضى ___والشوقُ محتدمٌ هل طابَ ما فعلوا
بانت مشاربهم من بعدِ أن كبروا ___ وكانَ في كلِّ ليلٍ عندهم أملُ
إنَّا نسافرُ كي نمضي لنا هدفاً ___ والحرُ لا يرضى بالفقرِ إن سألوا
من ذا يمدُّ يداً بالخيرِ لو جحدت___ جيبٌ وإفلاسها ما عادَ يُحتمَلُ
.......................
والحبُّ والوصلُ في قلبٍ يقرِّبنا ___ حتَّى كأنَّا بلا همٍّ ونحتفلُ
في كلِّ ما مرَّ من سوءٍ ومن حسنٍ ___ قد لا يؤثِّرُ في حُبٍّ لمن جفلوا
هانحنُ نجترُّ حُبّاً بعد فرقتهم ___ في كلِّ بلدانٍ أضحى لهم عمَلُ
قد باتَ يشغلهم ما سادَ في وطنٍ ___بعدَ الرحيلِ وقد ضاقت بهم عِلَلُ
يا ربِّ إنَّا بشوقٍ ليسَ يعلمُهُ ___ إلاَّكَ يا أملَ المكروبِ إن يعلو .........................
هذا الدُّعاءُ لأحبابٍ فتحفظهم ___ من كلِّ جائحةٍ تمضي لمن دحلوا
واللهُ يرضى لمن قد رامَ عودتنا ___من بعدِ تفريقٍ قد كاد من رملوا
في كلِّ أسحارنا ندعوا بلا كللٍ ___ لا عاشَ يأسٌ لمن في القلبِ قد دخلوا
والله يرحمنا والدَّهرُ غالبنا ___ والعمرُ يمضي وذا صبرُ لمن كهلوا
صلَّى الإلهُ على من عاشَ مغترباً ___ وحازَ فضلاً علا للهِ ينتقلُ
.......................
الجمعة 24 صفر 1443 ه
ألأول من أُكتوبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق