*/// وَصَايَا الشَّاعر ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أستظِلُّ بناري
وأجلِسُ على هواجسي
قلبي يتصبَّبُ عطشاً
روحي تنزُفُ حَيرةً
وأنا لا أعرِفُ وجهي
هلْ أنا ترابٌ يَتَداعى ؟!
هل أنا سرابٌ يَجِفُّ دمُهُ ؟!
يشبهُني البُكاءُ في صَمتهِ
يتقمَّصُ العَويلُ قامتي
وتلبَسُني الرِّيحُ في العاصفةِ
يدي أمسَكتْ هروبي
خُطوتي دهَسَتِ ارتحالي
وطريقي لا يتوقَّفُ عنِ التمدُّدِ
يتَّسِعُ فيَّ الضياعُ
يَلُوحُ ليَ القبرُ المسيَّجُ بالأشواكِ
وأنا أنقُشُ قصيدتي على خشبِ التَّابوتِ
وأكرِّرُ وصايَايَ على وَجَعي الذي يحمِلُني
ويُشيِّعُ غُيومي
مشَتِ الدُّروبُ على جَسَدي
مَرَّتِ الأيَّامُ على وَهْني
وضَحكتْ منِّيَ الأحلامُ
وأمطرتْني الذّكرياتُ بالسُّخريَّةِ
أنا السَّحابُ المُجَفَّفُ
النَّدى المُيبَّسُ
المطرُ المُقدَّدُ
الماءُ المُهتَرئُ
صوتُ مَنْ ماتوا وَلَمْ يَتَكَلَّمُوا .
مصطفى الحاج حسين .
اسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق