" مستحدثات البيع"
كم أنت
رخيص أيها الإنسان
وفي البيع أغلى من التبر
في هذا الزمان
بشراكم
أصبح للبشرية
سوق وبهتان وقطعان
مجزوء ومجمل مشاع
و البيع أشرقه الزمان
تجارة الاعضاء تزهو
ليكسب سفلة الأنس
من ريعها ............. والغربان
وسلع البشرية رخييييييييصة
ويباع الوزن بالأطنان
جحيم يستعر ......... وقودها
الفقر والعوز
والبطالة والحرمان
ويتيم مشردٌ يُسْرَقُ
ويُنهبُ ويحرم أحضان الحنان
والحبل طويلٌ.........................
وكله خذلان
خلقنا كرماء النفس
من صلصال أطيان
فأصبحنا نباع سلعة الميزان
فيا ليت كنا
قطة أو كلب أم جراد..............
أو حصان
لوجدنا وثير الإيواء
في كل مكان
أنف وأعين وكلية وقلب
وأظافر وأطراف..................
والمجمل انتفاع لقطعان
قوافل تنكسر ليجز
من طرفها كي تستعاض
بكسرة خبز لغلمان
وأخرى سُرقتْ
خارت قواها لصد خاطف
ولحمها يباع بالوفير الآن
وجهابذة أقروا الهبات
لعزيزٍ
خوف الضياع والفقدان
هذا ما آلت إليه
نقمة النسيان
إين أصبحنا
من فرقان أقره الرحمن
والبشر أمست .... للوزن بالقبان
وُجِدنا كرماء النفس
من خالق الأكوان
نكرنا الفضل
فصرنا بالبيع كالحيوان
إين الحرام.؟ أم كله استهجان
والأمم تداس
و تُسحقُ أو تستهان
إين المنادي. بالحق للإنسان
أم كلها جعجعة وتملق
لنيل الفخر والإحسان
رباه أنت المستعان
............... ما أظلم الإنسان
صرخة بقلم سوريان
السفير د. مروان كوجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق