أيها النابض بين الضلوع...
**
أيها النابض بين الضلوع...
أ أنت قلب
أم أنت وزر من الأوزار...
لا سكون الليل يريحك
ولا شمس النهار...
تركب جناح الحرف...
وتحلق من دمار إلى دمار...
فلا الأرض أشبعت جوعك...
ولا ارتويت من ماء البحار...
ولا السماء كانت لك سقفا
يحميك من هول الإعصار...
غريب...
لا ألفتك الإنس...
ولا الأطيار...
أيها النابض بين جنبيا...
ما لي أراك كنعش...
كوطني...
كل يوم يدق فيه مسمار
وتسمي نزفك فداء...
لمن...
وأنت مطارد...
كمن كان عليه ثار...
تنزف بين السطر والسطر...
وتسمي دموعك لؤلؤا...
وتصنع منها للحور
القرط والسوار...
لا لست قلبي...
لقد بت عندي لعنة الاقدار...
أيها النابض تعبت من أوزارك
وأوزار الأشعار...
لمن تراني سأكتب...
في زمن...حيث جل الناس
يرون الشاعر مثل حمار...
لا يعرف وجوه راكبيه
ولا يفقه ما يحمله من أسفار...
أيها النابض فوق دفاتري
لا...لست قلبي...
بل أنت قلب حمار...
لا الوطن الكبير لا يزال كبيرا...
ولا معابد الشعر لازالت تأتيها عشتار...
اغرب عني...
واسكن في الركن القصي
واصمت...
ولا تفرح كثيرا بمن مر بك
أو زار...
كلهم عابرون...
كلهم زوار...
يمر عام... ويأتي عام...
ويغرب نهار ... ويطلع نهار...
وأنت تكدس الأوزار فوق الأوزار...
**
بقلم الشاعر محمد جميل الطرابلسي
**
30 ديسمبر 2021
**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق