الخميس، 24 فبراير 2022

لا لا تسألي بقلم الشاعر ~ محمد جميل الطرابلسي ~


 لا...لا تسألي...


**


لا...لا تسألي...


كيف لما أنام


تأتينني في الحلم


وتصبحين كلك لي ...


لا تتساءلي...


كيف عند الحلم تأتينني


ببحرك وسمائك


بأسماكك وبطيرك


وبحمامك الزاجل...


وتقرئين لي كل رسائلي...


كيف ترمين في حضني


بمروجك الخضر...


وبحقول السنابل...


وبغابات الزيتون


وبنخيلك المتمايل...


**


لا...لا تسألي...


كيف لما أنام


تأتينني في الحلم


وتصبحين كلك لي ...


لا تتساءلي...


لماذا تجيئين عند الحلم


بأرضك


وبصحرائك


وبجبالك


وبترابك الذي ضرجته بدمي


وسقيته بعرقي السائل...


لا تتساءلي...


كيف لما أنام


تأوين لي


برفات أجدادك


وبكنائسك


وبمآذنك


وبشيوخك


وبأطفالك


وبالحوامل...


**


لا...لا تسألي...


كيف لما أنام


تأتينني في الحلم


وتصبحين كلك لي ...


فتأتين إلى سريري...


بكل الجميلات


وبكل الحلائل


بعطرهن


وبكحلهن


وبأحمر شفاههن


حتى بحرير الحمائل...


**


لا...لا تسألي...


كيف لما أفيق من النوم


أراك يا بلادي...


يا أرضي...


يا عرضي...


في حضن الحاكم الجاهل...


تراه...


من يقف وراء هذه القسمة الضيزى؟


ليجعلك نصيبي في الحلم


وأنت في الحقيقة...


تكونين في حجر المغتصب


وأرفل أنا في سلاسلي...


**


بقلم الشاعر محمد جميل الطرابلسي


**


24 فيفري 2022


**



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق