الجمعة، 25 فبراير 2022

الحب بقلم الشاعرة ~ زكية أبو شاويش ~


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

قال  سلطان العاشقين /  ابن الفارض

فإن شئتَ أن تحيا سعيداً فمُتْ بِهِ___شهيداً وإلاّ فالغرامُ لهُ أهْل

معارضة بعنوان  :

الحب ______________________________________البحر : الطويل

إذا جاءَ حُبٌّ لا ترى فيهِ ما يعلو ___ بكلِّ جنانٍ والعفافُ لهُ أهْلُ

فدع عنكَ ما ذلَّ الفؤادَ وهجرهُ ___يكونُ بلا رافٍ وما صانهُ قَفْلُ

أراني بأفعالٍ أصونُ كرامتي ___وأهوى كريماً من عطاءٍ لنا يَبْلو

وما بَعْدَهُ حِبٌّ يجولُ بخاطري___وقد بانَ قربٌ من سميرٍلهُ وصلُ

فكل  مناماتٍ تبشِّرُ زاهداً___ رأى الحقَّ في شافٍ وماقالهُ مَصْل

لكلِّ  بلاءٍ  زادَ  فيهِ  مهاترٌ ___ ومن كانَ في وهمٍ يطيبُ لهُ جَهْلُ

....................

إلهُ البرايا فاطرُ الخلقِ والدُّنى ___ لهُ الحبُّ يمضي من قلوبٍ بِهِ تخلو

يعاينُ أخلاقاً وخلْقاً ومن  سما ___ بأملاكِ معبودٍ  يدومُ  لهُ سهلُ

كآفاقِ  جنَّاتٍ  بها  الحبُّ  خالدٌ ___ ومن راقهُ وصلٌ بها صانهُ أَصْلُ

وما كلُّ من حازَ الطرائدَ صائداً ___ولا كلُّ من رامَ  الدلاءَ  لهُ  فَتْلُ

وإني لأَرجو أن أموتَ على الهدى ___وعندي من القرآنِ ما راقني حَمْلُ

تعوذتُ من كلِّ الملاهي وأهلها ___فبنتُ كثيراً إذ  لحملانها  غَفْلُ

....................

إذا  الحِبُّ أقصاني فما زلتُ راجياً ___ كريماً رحيماً قابلَ التوبِ لا يَقُْلو

وبي كلُّ شوقٍ للَّذي فطر الهوى ___وجمَّعَ أحباباً بدنيا بهم  تَلْهو

وأسألهُ  التثبيتَ  عندَ  مُسائلٍ ___ فكلِّ موافٍ  للقبورِ  لهُ  فََصْلُ

وما مِنْ حبيبٍ مثلُ مَنْ نشرَ الهدى ___ بأمرٍ من المولى وكانَ لهُ فَضْلُ

على كلِّ من ضلَّ الطريقَ وخانهُ___جهولٌ بدربٍ لا يروقُ لهُ عَدْلُ

صلاةً وتسليماً عليكَ شفيعنا ___ فصلُّوا عبادَ اللهِ ما راقكم نَخْلُ

........................

الجمعة  24 رجب  1443  ه

25 فبراير  2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق