الأربعاء، 30 مارس 2022

لا رجوع بقلم *** فاطمة نور الدين ***


 🌹 بقلمي..🌹

.. لا رجوع ...

قل لِي بالله عليكَ ما الَّذي أرجعَكَ ؟ ما الَّذي أعادَكَ؟ بعدَ مرورِ شهورِِ وسنينَ 

قل لي باللهِ عليكَ.. ألَا تُشفِقُ علَى قلبِي ؟ فأنَا مخلوقٌ من ماءٍ وطينٍ ..

فبَعدمَا هدأتْ نارِي وبردَ جمرِي تريدُ أنْ تُشعِلَ الأشواقَ والحنينَ!!! 

تريدُ أنْ تعيدَ ما كانَ ..بعدَما أصبحتُ من رمادٍ ورفيقِيَ الدَّمعُ والأنينُ ..

 أخبِرني .. حدِّثنِي

يا آهاتِي يا أحزانِي .. 

وسهرَ اللَّيالِي يا جرحَاً فِي أعماقِيَ دفينٌ

 قلبُك مَن ساقَكَ إليَّ؟والحنينُ..

فأعادَكَ ذليلاً صاغراً كالسَّجينِ..

أعرفْتَ من النِّساء الشَّقراءَ

والسَّمراءَ

والبيضاءَ

ومورَّدة الخدَّين ؟

ولم تجدِ امرأةٍ بحماقَتِي وسذاجَتِي تسلِّمك القلبَ والعينينَ..

ما الَّذي فعلتَ بقلبِي الَّذي أخذتَهُ وذهبتَ ؟ والآنَ تعودُ صفرَ اليدينِ ...

أألقيتَهُ في نهرٍ جارٍ ؟ أم فِي بئرٍ؟ أم علَى قارعةِ الطَّريقِ يتجمَّعُ عليهِ غبارُ الكونينِ!!!

يا صاحبِي قلبِي بينَ يديكَ أمانةٌ وأنتَ بعتَها وخنتَ العهدينِ ...

عهدَ قلبِي المسكينِ الصَّامتِ

وعهدَ دستورِ قلبِي بكعبتِه والحرمينِ

عدْ من حيثُ أتيتَ وابتعدْ ابتعدْ لا مكانَ لكَ عندِي لا لساعةٍ ولا ليومٍ ولا ليومين 

طيورُ الشَّوقِ غادرتْ أعشاشَها وحلَّقتْ بعيداً فِي ربوعِ بلادِ السِّنديانِ والزَّيتونِ  🍃

حلَّقَت وارتفعَت عالياً عالياً غيرَ آبهةٍ بحبِّكَ والزَّيزفونِ 

قلبِي نزعتُه من صدْرِي وألقيتُه لا أريدُه هو من جعلَنِي بحبِّكَ كالمجنونِ ...

والآنَ عدتَ لجادَّةِ الصَّوابِ فالبلادُ مليئةٌ بالجميلاتِ وزرقِ العيونِ ..

#فاطمةنورالدين 

8\3\2022





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق