الأحد، 24 أبريل 2022

الخلق والمعاد بقلم الشاعر * د. فالح الكيلاني *


 الخلق والمعاد      كتاب جديد   صدر في  عمان - الاردن

.

من موسوعتي ( التفسير الموضوعي للقران الكريم )

.

الخـــلـــــــق والـــمـعـــــــــــــــــــــــاد

.

بقلم :  د .   فالـــح الكيــــــــــــــــــــــــــــــلاني

3

ج - فنـــــاء الحياة الدنيا

(نهاية هذه الحياة )

بســــــــــم الله الرحمن الرحيم

من المعلوم  أن الشمس  لها  القابلية على حفظ  أماكن او مواقع الكواكب كل  في  مجالها  عن طريق  مجال الجاذبية التي تولده بحيث أن قوة جذب الشمس للكوكب أي كوكب  تساوي في المقدار و تعاكس في الاتجاه القوة الطاردة  المركزية المتولدة من دوران ذلك الكوكب حول الشمس.

فالمجموعة الشمسية ثابتة  الجاذبية مع بعضها ولو اختل توازنها ذرة في كل الف سنة لحدث اختلال عظيم في الجاذبية خلال  هذه الملايين من السنين  التي  تكونت  فيها  وثبت  جاذبية  بعضها  للاخر  وهذا  امر مفرغ  منه  علميا   اقره  علماء   الفلك   وعلماء  الطبيعة   والمعلماء  المتنورون  من علماء   الد ين  في الاسلام وفي غيره  .

وجاء  في الآية السابعة من سورة الذاريات قول الله تعالى :

(وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ)

وهذا  ما يدلل  ا ن  السماء   تتألف من حبك  (  أي  حبال متكونة على هيئة نسيج مترابط ) و بالتالي فإن مجال الجاذبية  للنجوم  تتألف من حبال على هيئة نسيج او ما يماثلها  تقوم  بالشد على الأجسام التي تقع  في  مجال  جاذبية  كل  نجم  او كوكب  وليست  هذه  الحبال  من  نسيج  او من  هذه  الخيوط  المتعارف عليها  لدينا  بل هي  نسيج  من مادة  تفنن الخالق  العظيم   سبحانه وتعالى في صنعها  وقوتها  وثباتها وقدرتها على تحمل ما  لا نتستطيع  تقديره او تصوره  من  قوة   مهما اوتينا  من قابلية  وقدرة  على الفهم   فيما  بينها و يوم القيامة يطمس الله تعالى  النجوم  كما  جاء  في الايتين  الثامنة  والتاسعة  من سورة المرسلات ايضا :

(  فإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * واذا السماء فرجت* )

و بالتالي ينتهي مجال الجاذبية المؤثر على الكواكب فتنطمس النجوم وتضمحل ومن هذا نسمع في كل وقت عن ا نفجار نجم او افول نجم في السماء  الا ان هذا لا يؤثر على التقديرات  العظيمة  لهذا الكون  كون النجوم اشبه  بقشة  تسبح   في  بحر  محيط  .و ينفطر نسيج  الطاقة   في السماء .

قال الله  تعالى:

( واذا السماء انفطرت* )

سورة الانفطار الاية \ 1

أي انشقت السماء او تصدعت وتفطرت  وظهر عليهخا التصدع

قال الله تعالى

( فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان * فبأي آلاء ربكما تكذبان *)

سورة الرحمن  \  37  و28

أي ان السماء  ستنشق . وهذا الانشقاق من آلاء الله لعباده المؤمنين من  الانس والجن اذ يقرب يوم القيامة فيدخلون الجنة  التي وعدهم الله تعالى وانفراج السماء  اوانفطارها او انشقاقها يعني تصدعها  وكينونتها واهية  وستكون عند انشقاقها  اشبه  بالوردة المتفتحة  او مثل لوحة زيتية لوردة رسمت بدهان او بالوان زيتية دهنية  زاهية تنعكس الوانها على صفحة  مياه البحر الصافية . كما  نراها  بالعين  المجردة  وان هذه اللوحات التي ترسمها النجوم اثناء اوعند انهيارها وافولها  تمثل قيامتها  ولا تمثل  قيام او حدوث يوم القيامة  وانما  هي صورة مصغرة  لانهيار السماء  في ذلك اليوم  أي ان في هذا اليوم ( يوم القيامة ) قد  تتبعثر الكواكب  فيه  وتنتثر في السماء  كتناثر حبات المسبحة حين ينقطع الخيط  الرابط   بينها  وتصبح  مثل  الحصيا ت  الناعمة  المتبعثرة  وهذا ما يفسره قول الحق تعالى:

(وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتثرت )

سورةالانفطار الاية \ 2

عند  ذلك تفقد هذه الكواكب او النجوم  وما اليها  جاذبيتها  فتتهاوى نحو الاسفل.

قال الله تعالى :

(والنجم اذا هوى )

سورة النجم الاية \ 1

ثم ينخسف القمر أي يحدث فيه خسوف عظيم يفقده بعض جاذبيته  فيتخلخل  الكون وينجذب  بفعل  الجاذبية  الاقوى نحو الشمس فيلتصق بها  ثم  تتكور الشمس  باذن ربها

قال الله تعالى:

( فاذا الشمس كورت * واذا النجوم انكدرت )

سورة التكويرالايتان\ 1و2

فالشمس ستتكور على نفسها وتلتف لتضع القمر في جوفها أي تجتمع مع القمر في كتلة واحدة وهذا ما بينه الله تعالى في قوله:

( وجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَر )

سورة القيامة  الاية \9

وقد توصل علماء  الفلك  الى بحوثً  جديدة  عن إمكانية  ابتلاع الشمس للقمر في اجتماعهما  ليكونا  كتلة  واحدة  وأنهما  لا بد  يجتمعان مع بعضهما،  اذن  هنالك  إمكانية  علمية  لحدوث مثل هذه  الظاهرة  التي حدثنا  الله تبارك  وتعالى عنها  في كتابه الكريم  و لتكون هذه الحقائق وهذه الآيات  حقائق  ثابتة  لازمة الحدوث   بحيث  تصبح   السموات واهية  بعد ان  تقطعت  حبائكها  او حبال  وصلها  واصبحت  ضعيفة ايلة للذهاب  في اقل من لحظة .

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اميرالبيــــــــــــــــــــــــان العربي

د. فالح نصيف الحجية   الكيــــلاني

العراق - ديالى  بلـــــد روز

****************************************************




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق