في هذا الليل المتقع
الليل الجاث
على الصمت المشبع
عقارب تردّد
وقع دمعة تسمع
اتسعت غصّة الصوت
و تهاطلت
الأصقاع
بوقع طبل يقرع
تهاطلت
رؤى الموت
تهاطلت
مراكب الرّحيل
و تمدّد الغياب
فوق النّخيل
و فوق القليل ... القليل
من الابتسام
في فم الليل
و في مجرى البصر
زاد العويل
تهاطلت
يد العواصف
و أخرى بالموج صفقت
أن حان وقت الوداع
تهاطلت
ستائر الفراق
و شهدت كل طريق
أن احزموا المتاع
ت
ها
ط
ل
ت
و أظل أعتذر
عما أسرفته وسائد الليل
في حلق الخيال
أعتذر
عن موسيقى تعطلت فيها
آلات العزف
و تمزّق فيها وتر السؤال
أعتذر
لخطوة لم تكتمل
لباب لم يهزم
لحب أجهض
و عابر لم يقتفي
أثر الخصال
لجرافات الوقت
كثرة الزلازل
و بعد المحال
أعتذر
لنهايات لم تجف
بين أصابع قصيدة
مشوهة المآل
أعتذر
لهطول
يوزّع تذاكر الترحال
أ
ع
ت
ذ
ر
لأم.... لأب ...ل
لأرض حملت خطوة
لسماء رفعت أمنية
لبحر لا يزال يجترّ سؤال
و يلفظ سؤال
~ طاهر الذوادي ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق