الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
………………………
(مأساة العالم الثالث)
من ديوان(كلمات ثائرة)
كتبته عند بدء المناورات بين روسيا وأوكرانيا واحتمالية قيام الحرب العالمية الثالثة
…..
الحربُ تَطرقُ بابَنا
بِبَشاعةِ المُتقاتلينَ على الدُنا
الحربُ تَزحفُ من هُناكَ
إلى هُنا
كي تَستَفيقَ جِراحَنا
تَقتاتُ من أحلامِنا
تَغتالُ أنفاساً تَكادُ تُميتَنا
الحربُ لَيستْ لِلثَعالُبِ والذِئابِ فإنَّها
صُنِعَتْ بِإتقانٍ
لِتسرُقَ مالَنا
وتُميتَنا
ونكونُ نحنُ وقودَها
مِن أرضِنا
في أرضِنا
تَحيا بِنا
تَكبُر لِتَأكُلَ حَقِّنا
وتُبيدَنا
آهٍ عَلَينا
إنَّهُمْ جاءوا لَنا
قَد صَنَّفونا مُذْ طَغَتْ آثارُنا
(العالَمُ الثالِثُ) أسمَونا
وَهُمْ أسيادُنا
ما بالُنا؟
كيفَ أطَعناهُمْ؟
وأينَ ذَكاؤنا؟
هذي الحضاراتُ التي في الكَونِ
قَد بُنِيَتْ على أكتافِنا
وبِفِكرِنا
لكِنَّما الأمرُ العَجيبُ
بِأنَّنا
لمَِ قَد تَنازَلنا لَهُم عَن حَقِّنا؟
لِمَ قَد قَبِلْنا!.. ثُمَّ صَدَّقّنا
وأقرَرنا
ورَوَجّنا لَهُم إعلانَهُم
مِن مالِنا.. مِن مُلكِنا
حَتى أتَوا كَي يَنقِذونا
مِن أعاصِيرِ الجَهالَةِ
ما بِنا؟..
تَبَّا لَنا
إستَغفَلونا مِن هُنا
مِن حَيثُ سُدْنا
وادَّعَوا دِينُ الرَسولِ جَهالةٌ
وَبِهِ ظُلِمنا
فَقَبِلنا.. أسَفَاً..ثُمَّ سَكَتنا
دونَ أنّْ نُبدِيَ رَأيٌ
ما اعتَرَضْنا
َفتَمادَوا ثُمَّ نادَوا
إنَّهُم جاءوا لِتَحريرِ القَواريرِ
سَكَتْنا،ما اعتَرَضنا
وَغَداَ الكُلُّ يَلُمْنا
فَضَعَفنا
وَتَرَكناهُنَّ لِلتَحريرِ نَهبَاً
فَغُلِبنا
مِن هُنا نَحنُ أُخِذْنا وَغُلِبنا
حَيثُ إنَّ الأمَّ ما عادَتْ تُرَبِّي الجِيلَ
والجِيلُ تَرَبّى'
بَينَ أحضانِ الأجانِبِ فَاستَرَحْنا
ما انتَبَهنا
قَد تَرَبّى' خائِناً..
فِيهِ انطَعَنّا
ما انتَبَهنا
صارَ أبنُ الغَيرِ
ما صانَ وَطَنّا
فَغَدا الأغرابُ أهلُ الدارِ
لِلدارِ خَسِرنا
فَغَدَونا
لِحروبِ الغَربِ مَرساةً
فَسَحقَاً
أينَ كُنّا؟
كَيفَ صِرنا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق