حوارية بكلمات بسيطة بين عاشقين
عندما يكون الشعر مخيال جمالية و حلم و شاعرية
بأسلوب قصصي
قلت :
أ أعدو في غابة اللوز
و أقول أنك حلوة
سالفك غفا زر ورد
و قميصك تفلتت منه عروة
و الشفاه جحيم في طريقي
والثوب يقطر نشوة
قالت :
صوتك قرار رخيم
و بأحداقك بريق النبوة
ثغرك فيه اعتداد و قسوة
و جبينك للنور حرة
و كأن بعينيك نبيذا
و جدولا ورود و قهوة
قال :
مبسمك وريق توت
و صدرك بريد ثورة
و لنهداك حكايا
و هما دورقا رحيق و نور
و هما ربوة تعانق ربوة
و أنت حلوى فوق حلوة
قالت :
أيقظت أنثى في عروقي
وشققت للنور كوه
و هيجت بالغرام جنوني
و أحرقت بالقول قبلة
و أخذت الثغر عنوة
ورددت جفوني حياء
وحياء النساء للحب دعوة
قلت :
تستحي مقلتي أن تراك
لكن شذاك كأنه للطهر شهوة
أنتِ لن تنكري علي احتراقي
كلنا في مجامر العشاق
نحصد غفوة بعد غفوة
قالت :
باب دارنا أولى
ان كنت تنوي توبة
و اجمع أهلك علهم
يشفعوا لك الغفوة
قلت :
سأطرق بالورد باب داركم
و سأحنو لأهلك مرّة بعد مرّة
علّهم يهدوني يديك
و محراب عشق و جنة
قالت :
اذهب يا هذا قبل ان يلمحونا صدفة
و يقولوا فينا كلاما و كذبة
فأبي لا يغفر زلة
اتركني فالوقت غفلة
سأفتح للنور بابا و شرفة
و أنتظر مجيئك بالعتبة
قلت :
وعد المؤمن دين
سألوي لأمي بالبشرى
و أمضي اللحظات
رشفة بعد رشفة
حتى يزول الليل
و تنهى الظلمة
غدا...غدا ملتقانا زفة
نجما يحضن نجمة
~ طاهر الذوادي ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق