الأربعاء، 27 يوليو 2022

ميراثي من الغياب / بقلم الشاعر طاهر الذوادي 🌹


 والفجر الذي اعتاد أن يلملم أنفاسك الشهية عن وسادتي ... يرقب أصابعك تداعب مقلتي ... تدعوني كي أنهض لنمضي في دروب الصباح ...لملم مئزره المبلل بالدموع ومضى ...لأبقى وحيداً ألاحق صوتك المعلق في مسمعي كبوح عصفور على حافة عشه ...

هذا ميراثي من الغيابِ ... وأنا أنتظرُ هسهسةَ روحكِ أضمومةً من حنانٍ أو وهجاً لتنورٍ أُشعلُ منهُ قمراً كالذي كان تفاحةٌ في يديكِ في ليالي الحصادِ .... هل لديكِ وقتاً من رحيل لتسمعي حكاياي ... لم يعد الإنسان بقامته  السمراء هو الأجمل ... وغدا الحلمُ ورقةً نقديةً تحرقُ أحلى أيام الحياةِ ... سأزيح ستارةَ الغبارِ وأفتحُ نافذةَ القلب  كي أشتم هديلَ همسكِ وهو يُجلّسُ انحناءةَ العمرِ في معبدِ الذكرياتِ  فيسيرُ الليلُ الى حتفهِ حينَ يحتكُّ ضوءٌ بضوءٍ علّهُ الفجرُ يحملُ إلينا جيلاً من الأقُحوانِ ... ويطيرُ السنونو إلى عشِّ أحلامنا وينامُ  ... وأشهدُ أن لروحِكِ ألفُ سلامٍ ...


                           ~  طاهر  الذوادي  ~



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق