الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
…………………… .
(إعلان عراقي)
من ديوان(كلمات ثائرة) ج١ ص٤٢
……………
لي مِثلُكُمْ وَطَنْ
ليسَ بهِ مِن عاهَةٍ
لكِنَّني
أبيعَهُ بِأبخَسِ الثَمَنْ
أستَثنِي(عُذرَاً مِنهُمُ
صَحنُ أبي الحَسَنْ
وكُلُّ مَعصومٍ بِهِ
في أرضِهِ اندَفَنْ)
أُعلِنُ بَيّعَ مَوطِني
فَأرضهُ كَبيرةْ
ومالِي فيها فُسحَةٌ
تَتَّسِعُ الحَصيرةْ
وتَستُرُ البَدَنْ
ثَراؤهُ فاحِشْ
وما لِي فيهِ لُقمَةٌ
تُديمَني عائِشْ
أصابَني في أرضِهِ
الجَفافُ وَالوَهَنْ
تَفيضُ مِن قِيعانِهِ
الثَرواتُ والنُفوطْ
وَعَيشُنا في أرضِهِ
مُرتَهَنٌ مَشروطْ
بِالذُلِّ والسُقوطْ
في باحَةِ الدَّرَنْ
فالكُلُّ مُمتَهَنْ
وَجَيشَهُ جَرّارْ
وجُندَهُ مِغوارْ
لكِنَّني في أرضِهِ
أفتَقِدُ الأمانَ
أفتَقِدُ الأمِنْ
وأجهَلُ الزَمَنْ
ذاكَ الّذي في عُمقِهِ
تَختَبِئُ الفِتَنْ
مَنْ يَشتَري الوَطَنْ
بِساعةٍ مَكسورَةٍ
لا تُظهِرُ الزَمَنْ
فَقَد سَئِمتُ عِيشَتي
في وَطنٍ مَهجورْ
تَعيثُ في رُبوعِهِ
الغُربانُ والنِسورْ
وكُلُّ مَنْ عاشَ بِهِ
تَعشَقَهُ المِحَنْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق