الثلاثاء، 26 يوليو 2022

السمكة والصياد / بقلم الشاعر الحبيب المبروك الزيطاري 🌹


 السمكة و الصياد

قال:


إنِّي استبحتُ الحُبَّ كأسَ هَواكِ

أوقعتكِ في قبضتي وشِباكي

فقالت:


يا مَن ظننتَ بأن سَهمَكَ صائدي

أنْتَ الطَّريدةُ سَهْلةَ اللإمساكِ

أوقعْتُكَ عِشقا و لستَ مُخيَّرا

فَالطُّعْمُ ثَغري فَائِحَ المِسْواكِ

و القَدُّ غُصنٌ قدْ سَبَاكَ بِوردِهِ

قد رُمْتَ قطفٓ الوردِ بالأشْواكِ

فاليومَ قد صِرتَ السَّجين بِخافِقِي

أحكمتُ باب السِّجنِ و الشُّبُّاكِ

فقال:


إن كنتِ سَجَّاني فقدْ أسعَدتِني

مرحى بسجن قادني لِهواكِ

فالسِّجنُ في قرب الحبيبة مُنيتي

يا وردتي الحسناءَ ما أحلاكِ

قد كنتُ في شوْق إلى مَنُ صادنِي

 أضنانيَ العشقُ الذي أضناكِ

فقالت:


اعْلَمْ حبيبَ الرًُوحِ أنًَا واحِدٌ

 نبقَى بنفس البحر كالأسماكِ

أقدارنا اختارت و شاءت قربنا

و أجازَتِ الأفراحَ للأسماكِ


الشاعر التونسي 

الحبيب المبروك الزيطاري




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق