السمكة و الصياد
قال:
إنِّي استبحتُ الحُبَّ كأسَ هَواكِ
أوقعتكِ في قبضتي وشِباكي
فقالت:
يا مَن ظننتَ بأن سَهمَكَ صائدي
أنْتَ الطَّريدةُ سَهْلةَ اللإمساكِ
أوقعْتُكَ عِشقا و لستَ مُخيَّرا
فَالطُّعْمُ ثَغري فَائِحَ المِسْواكِ
و القَدُّ غُصنٌ قدْ سَبَاكَ بِوردِهِ
قد رُمْتَ قطفٓ الوردِ بالأشْواكِ
فاليومَ قد صِرتَ السَّجين بِخافِقِي
أحكمتُ باب السِّجنِ و الشُّبُّاكِ
فقال:
إن كنتِ سَجَّاني فقدْ أسعَدتِني
مرحى بسجن قادني لِهواكِ
فالسِّجنُ في قرب الحبيبة مُنيتي
يا وردتي الحسناءَ ما أحلاكِ
قد كنتُ في شوْق إلى مَنُ صادنِي
أضنانيَ العشقُ الذي أضناكِ
فقالت:
اعْلَمْ حبيبَ الرًُوحِ أنًَا واحِدٌ
نبقَى بنفس البحر كالأسماكِ
أقدارنا اختارت و شاءت قربنا
و أجازَتِ الأفراحَ للأسماكِ
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق