- أحلامٌ مؤجّلةٌ -
تعالَ نسرقُ دمعنا خِلسةً
قبلَ أنْ تفيقَ الشمسُ
فتحرقَ الوجناتِ
ولا يبقَ دمعٌ نرثي به الخلَّانَ
تعالَ نمشي في دروبٍ
تحكي لنا حكاياتٌ
كانَ فيها العشقُ حلالاً
وصافياً كالمطرِ
وكالثّلجِ يذوبُ في قلوبٍ
أرهقها وهجُ الشمسِ
ووجعٌ وهمس
تعالَ نحققُ أحلامنا
وإنْ تبخَّرتْ ففيها كانَ الأملُ
يُزرعُ قبلَ نهوضِ الفجرِ
تعالَ نسير نحو الجموعِ
نُروّضُ ما بقيَ منْ خيولٍ شاردةٍ
تُحاولُ الهروبَ بعيداً
نحو الشمسِ
تعالَ نسرقُ دمعنا
قبلَ أنْ تأخذَنا الذكرياتُ
وتتعثَّرُ دروبُ الحزنِ فينا
في الأُمسياتِ
تعالَ نُمسكُ بأيدينا
ما بقيَ لنا منْ جذورٍ راسخةٍ
يكادُ جوفُ الأرضِ يلفظُها
تعالَ ولكنْ عساكَ أنْ تأتي
محملاً بأحلامٍ مؤجلةٍ
لأننا فقدنا دمعنا
على قارعة الطريقِ
صفوح صادق-فلسطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق