¸¸♬·¯·♩¸¸♪·¯·♫¸¸اُلأَيَّامُ صَارَتْ كِنَايَةً
أبوعلي الصُّبَيْح¸¸♫·¯·♪¸¸♩·¯·♬¸¸
يَقُولُونَ يَا هَلْ فِيكَ أَجْرَتْ غَوَايَــةً
فَـقَدَّمْتَ طِيباً حَيْثُ سَالَ وَأَغْرَقَـا
وَنَــازَعَ فِي غَوْرِ اُلْبِحَـارِ كِنَــــايَتِي
فَمَـا كُنْتُ أَرْآهُ اُسْتَرَاحَ وَأَطْـرَقَـــا
لَهَــا اُلْعَيْنُ تَجْلُوهَـا خُيُوطُ مَهَابَةٍ
كَـــــأَنَّ بِأَهْدَابِ اُلْمَــرَايَا تَـحَدَّقَـــا
هِيَ اُلصَّفَحَاتُ اُسْتَكْتَبَتْ نَبْضَ عَابِرٍ
عَلَى جُثَثٍ اُلْمَوْتَى فَخَانَهُ مَا دَرَى
وَأَضْرَمَ نَاراً فِي اُلصِّحَافِ وَجُنْحُهُ
يَعُودُ بِسُؤْلٍ جَابِرِيٍّ إلَى اُلْوَرَا
وَسَافَرَتِ اُلْأَشْطَانُ مِنْــهَا تَقُودُنِــي
ضَرِيراً تَجَلَّى فِي اُلْمَغِيبِ مُنَطّقَــــا
وَلِنْتُ لِصُفْرِ اُلشَّمْسِ سَجْدَةَ سَالِكٍ
بِدِيـــرٍ تَهَجَّـى فِي اُلْكِتَابِ لِيَعْشَقَـا
لِيَعْقِلَ حَرَّى نَاقَةٍ شَاقَهَا اُللَّظَى
وَيَعْرِفَ أَنَّى كَانَ جَهْلٌ تَخمَّرَا
فَيَأَتِي اُمْرُؤُ القَيْسِ الَغَدَاةَ عَلَى الطّوَى
وَيَحْسَبُ أَنّي قَدْ عَقَــــرْتُ لأَظْـفَـــــرَا
وَأَنِّي هَمَـــسْتُ السِّرّ فِـي أُذْنِ فَاطِـمٍ
َوَخَاتَلْتُ أَقْــــرَاطَ القُــرُونِ لأَعْبُـــرَا
أَفَتِّــــشُ عَــــنْ قَبْـرٍ يَضُـــمُّ دَلاَلَـــهَا
وَأَمْراً لَنَا أَنْ فِي العُـــرُوبَـــةِ أُقْــــبرَا
كَمَوْجَاتِ بَحْرٍ بِالرِّيـــــــاحِ تَلُوكُــــهَا
وَتَعْصِفُ أَهْلَ الأَرْضِ غَصْباً مُــنَفّرا
وَمَا هِنْدُ فِي الْبَيْتِ أَمْسَتْ مُهَنَّـــــداً
تَمَطّى بِغِمْدِ السَّاقِ عَرْضاً وَجَوْهَــرَا
مَرَرْتُ بِأَسْمَاءِ اُلْعَوَاصِمِ مُنْشِداً
وَضَاعَتْ نِعَالِي فِي مُخَاتَلَةِ اُلثَّرَى
وَمَا هِنْدُ أَذْكَتْ عِطْرَهَا دَجْنَ عَازِبٍ
سَرَى خُلْوَةً حَتَّى أجَاهِدَ فِي اُلسُّرَى
إِذَا قَالَ صَحْبِي ما دَعَــــاهُ سَمِعْــتَهُ
عَلَى كَفِّ أَوْتَارِ الْمَــرَاثِي تَـــــشَمَّرَا
فَيَعْزِفُ كَالمَلْهُوبِ بَاهِتَ نَجْـــــــــمِهِ
طَرُوباً عَلَى جَفْنِ الرَّدَى حِـــينَ نَوَّرَا
بِشَعْرٍ لَهَا بَيْــنَ اُلْغَمَامَــةِ وَاحَـــــةٌ
تَجَاوَزَ عَنْ وَصْفِ اُلْمُرَجَّلِ مَفْـرِقاً
يذُوذُ بِمَا اُلأَيَّامُ صَارَتْ كِنَايَةً
وَصَارَ شَبِيهُ اُلْجَاهِلِيّة أَعْصُرَا
أُسَامِرُ أَوْطَاناً تُشَهِّرُ وَجْهَهَا
وَأَقْرِنُ وَجْهِي فِي اُلْمَرَايَا فَلاَ أَرَى
يَقُولُونَ يَكْفِي أَنْ تَلُوكَ خَطَابَةً
وَتَذْكُرَ أَبْيَاتَ اُلشَّرِيدِ لِشَنْفَرَى
لِتَأْلَفَ تَارِيخاً تَوَلَّى بِأَهْلِهِ
وَلَمْ يَنْجُ رِعْدِيدُ اُلْمَجَاهِلِ فِي اُلْوَرَى
فَلاَ لَوْمَ إِنْ وجْدِي سَلاَ بِمَوَاجِدٍ
أَضَاعَ حَنِيناً فِي اُلْجَهَالَةِ حَيَّرَا
فَها أَنَذَا فِي الشِّعْـــرِ بَيْتٌ وَخَــيْمَةٌ
بِلاَ سَبَبٍ أَوْهَيْـــتُ غَزْلِي فَـــأَقْصَرَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق