الأحد، 18 سبتمبر 2022

هُنا الكَوكَبُ النَافِق / بقلم الأستاذ سامي يعقوب


 الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَةٍ ثُنَائِيَةِ التَرقِيْم :


هُنَا الكَوكَبُ النَافِق .


نِيَامٌ و بِاطْمِئنَانِ بَيْنَ ( عَيْنْ ) ...


بَعْدَ قَلِيْلٍ ، عَمَّا قَلِيْلٍ و بَعْدَ الآن ...


انْتَشَلَنِيَ الغُرُوبُ رَحِبْلًا ؛ أُفُقََ الغِيَاب ،

هُرُوبُ أَبَدِ رَبِيْعِيَ فِي شِتَاءٍ أَخِيْر ..


بَحَثْتُ عَنِّيَ فَوَجَدْتُنِيَ قُبْلَةَ شَهِيْقٍ ؛ 

رِحْلَةً عّابِرَةً لِمَا حَدَثَ بَعْدَ الطُوفَان ..


لَا شَيْءَ هُنَاكَ سَوىَ زَفِيْرَ أمْسِيَ ..

يَمْشيَ بِيَ و قَدّ أَضَاعَ الطَريْقُ خُطَايَ ..


خَلْفَ أَمَامِيَ ؛ مَجْهُولَ الصَفِيْرِ  ، أَطْلَقَتْهُ قَاطِرَةٌ حَائِرَةٌ ..


قَبْلَ أَن أَكُونَ هُنَا مَكَانَ البَارِحَةِ ،

لَيْلًا أَنَامُ طَوِيْلًا فِي لَوْنِ الكَلَامِ ..


فَكَيْفَ أَكُونُ إِذّ تَأَخَرتُ كَثِيْرًا عَلَى لِقَاءِ القُبَّرَة ..


حِيْنَ بَحَثْتُ عَنِّيَ فَوَجَدْتُنِيَ لَا أَعْرِفُنِيَ ،

و أُشْبِهُنِيَ تَمَامًا ؛ كَأَسَاوِرِ القَمَرِ الفِضِّيَة ..


وَقْتَ ضَاعَ الأَمَام صَيْفًا مَطِيْرًا ؛ مَا بَعْدَ انْتِظَار ...

فِي صَيْفٍ مَطِيْرٍ يَرَانِيَ شَبَحِيَ ؛ طَيْفَ الجَمِيْع ..


مَألوفٌ كُلُّ شَيْءٍ أَخْفَى الإِجَابَةَ ،  فِي جَيْبِ قَدِيْمِيَ القَادِمِ نِهَايَةَ ؛عَصْرِ البِدْءِ الأَخِيْر ...


صَوتِيَ هَدِيْلُ يَمَامَةٍ أَبْكَمٌ فِي لِسَانِ المُسَافِرِِ ،

قُبْلَةً عَلَى وَجْنَتَيَّ احْمَرَتَا خَجَلَ سِفْرِ الأَثِيْر ...


و تَحْلِيْقُ النَوَارِس ؛ نِدَاءَ تَعِبِيَ مِن عِبْءِ نَفَسِي ،

فَقَطِيْعُ الحَرْفِ الأَلِيْفِ بِلَا حَاجَةٍ لِلحِرَاسَةِ ،

 لِذَا تَرَكْتُ بَقِيَتِيَ فَوقَ الصِخُور ...


أَسَدٌ فرَانْكفُونِيٌ هُوَ مَن صَمَّمَ لِيَ المِقْصَلة ،

 قَالَ أَحَدُهُم : هَزُلَت و قَهْقَهَ سُكَارَى عَابِرُون .


فَلَيْسَ لِلجَحِيْمِ ؛ يُطِّلُ عَلَيَّ مِن نَافِذَتِيَ ؛ سِوَايَ ،

صَرَخَ الصَدَى فِي صَمْتِ خَوفِ الجَمِيْعِ ،

لَيْسَ هُوَ !!، كَانَ رَجْعِيَ مِن عَلَى جِدَارِ المَاضِي ،

هُوَ سَيَّافُ الظَلَامِ قَتَلَ الرَبِيْعَ فِي رَائِحَةِ الزُهُور ...


و الأَلَمُ يَئِنُ نَزْفَ الرُوحِ بَيْنَ حَرفَيْن ..

و طُفُولَةُ الحَرْفِ ؛ أَنَا أُقِيْمُ فِيْهِ شَكْلَ الحَنِيْن ..

رَضِيْعًا يَثْغُو فِي أُذُنِ الصَّمَمِ ؛ إِلَى أَيًن ..


ذَاهِبُونَ لِنَرْسُمَ هَذِي الحِكَايَةِ : نُقْطَةَ الخِتَامِ ،

مَوجَةً زَرقَاءَ تُشِعُّ سَمَاءً مُهَاجِرَةً و أَسْرَابَ الطُيُور ...


سامي يعقوب .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق