الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَةٍ ثُنَائِيَةِ التَرقِيْم :
هُنَا الكَوكَبُ النَافِق .
نِيَامٌ و بِاطْمِئنَانِ بَيْنَ ( عَيْنْ ) ...
بَعْدَ قَلِيْلٍ ، عَمَّا قَلِيْلٍ و بَعْدَ الآن ...
انْتَشَلَنِيَ الغُرُوبُ رَحِبْلًا ؛ أُفُقََ الغِيَاب ،
هُرُوبُ أَبَدِ رَبِيْعِيَ فِي شِتَاءٍ أَخِيْر ..
بَحَثْتُ عَنِّيَ فَوَجَدْتُنِيَ قُبْلَةَ شَهِيْقٍ ؛
رِحْلَةً عّابِرَةً لِمَا حَدَثَ بَعْدَ الطُوفَان ..
لَا شَيْءَ هُنَاكَ سَوىَ زَفِيْرَ أمْسِيَ ..
يَمْشيَ بِيَ و قَدّ أَضَاعَ الطَريْقُ خُطَايَ ..
خَلْفَ أَمَامِيَ ؛ مَجْهُولَ الصَفِيْرِ ، أَطْلَقَتْهُ قَاطِرَةٌ حَائِرَةٌ ..
قَبْلَ أَن أَكُونَ هُنَا مَكَانَ البَارِحَةِ ،
لَيْلًا أَنَامُ طَوِيْلًا فِي لَوْنِ الكَلَامِ ..
فَكَيْفَ أَكُونُ إِذّ تَأَخَرتُ كَثِيْرًا عَلَى لِقَاءِ القُبَّرَة ..
حِيْنَ بَحَثْتُ عَنِّيَ فَوَجَدْتُنِيَ لَا أَعْرِفُنِيَ ،
و أُشْبِهُنِيَ تَمَامًا ؛ كَأَسَاوِرِ القَمَرِ الفِضِّيَة ..
وَقْتَ ضَاعَ الأَمَام صَيْفًا مَطِيْرًا ؛ مَا بَعْدَ انْتِظَار ...
فِي صَيْفٍ مَطِيْرٍ يَرَانِيَ شَبَحِيَ ؛ طَيْفَ الجَمِيْع ..
مَألوفٌ كُلُّ شَيْءٍ أَخْفَى الإِجَابَةَ ، فِي جَيْبِ قَدِيْمِيَ القَادِمِ نِهَايَةَ ؛عَصْرِ البِدْءِ الأَخِيْر ...
صَوتِيَ هَدِيْلُ يَمَامَةٍ أَبْكَمٌ فِي لِسَانِ المُسَافِرِِ ،
قُبْلَةً عَلَى وَجْنَتَيَّ احْمَرَتَا خَجَلَ سِفْرِ الأَثِيْر ...
و تَحْلِيْقُ النَوَارِس ؛ نِدَاءَ تَعِبِيَ مِن عِبْءِ نَفَسِي ،
فَقَطِيْعُ الحَرْفِ الأَلِيْفِ بِلَا حَاجَةٍ لِلحِرَاسَةِ ،
لِذَا تَرَكْتُ بَقِيَتِيَ فَوقَ الصِخُور ...
أَسَدٌ فرَانْكفُونِيٌ هُوَ مَن صَمَّمَ لِيَ المِقْصَلة ،
قَالَ أَحَدُهُم : هَزُلَت و قَهْقَهَ سُكَارَى عَابِرُون .
فَلَيْسَ لِلجَحِيْمِ ؛ يُطِّلُ عَلَيَّ مِن نَافِذَتِيَ ؛ سِوَايَ ،
صَرَخَ الصَدَى فِي صَمْتِ خَوفِ الجَمِيْعِ ،
لَيْسَ هُوَ !!، كَانَ رَجْعِيَ مِن عَلَى جِدَارِ المَاضِي ،
هُوَ سَيَّافُ الظَلَامِ قَتَلَ الرَبِيْعَ فِي رَائِحَةِ الزُهُور ...
و الأَلَمُ يَئِنُ نَزْفَ الرُوحِ بَيْنَ حَرفَيْن ..
و طُفُولَةُ الحَرْفِ ؛ أَنَا أُقِيْمُ فِيْهِ شَكْلَ الحَنِيْن ..
رَضِيْعًا يَثْغُو فِي أُذُنِ الصَّمَمِ ؛ إِلَى أَيًن ..
ذَاهِبُونَ لِنَرْسُمَ هَذِي الحِكَايَةِ : نُقْطَةَ الخِتَامِ ،
مَوجَةً زَرقَاءَ تُشِعُّ سَمَاءً مُهَاجِرَةً و أَسْرَابَ الطُيُور ...
سامي يعقوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق