الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022

الهجرة / بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش


 الهجرة ________________________البحر : المتدارك

في الأُفق غيوم تغريني ___لأطيرَ ونفسي تدنيني

من كلِّ بقاعٍ لا أدري ___إن كنتُ قريباً من ديني

والقلبُ يحلِّقُ مع  قدرٍ ___وأُحاولُ كبحَ شراييني

من بعدِ غروبٍ قد فرَّت___دنيا والرُّوحُ تواسيني

ما بعدَ خلودٍ من موتٍ ___والحبُّ يدومُ معَ اللينِ

يا نفسُ سأحيا مع ذاتي ___والهجرةُ فيها تحويني

......................

والدَّربُ سيبقى ممتداً ___والسير بصبرٍ يدنيني

لطلوعِ الفجرِ بلا أملٍ ___للقاءٍ قد لا يعنيني

ما زلتُ أداري من دمعٍ ___قد سالَ بُعيدَ التكوينِ

أفكاري ما انفكت تدحو___وسواساً كانَ يعديني

كدخولِ البحرِ بلا موجٍ ___ لا خوفٌ ممَّا يرديني

شيطانُ أمانٍ يدفعني ___والبحرُ يهيجُ ليسقيني

.................

لا شيءَ كذاتي أعرفُهُ ___ وبها أحيا  لا تبكيني

كقضاءٍ صالح أقدارأ ___والخيرُ بصلحٍ يشفيني

سأُهاجرُ مع نفسٍ ترضى ___بقضاءٍ باتَ يهنِّيني

بفتوحٍ كانت من ربي ___إذ زالَ سوادٌ يشويني

فأهيم بشوقٍ  للهادي ___والحمدُ لربٍّ يدنيني

وهجرتُ ذنوباً لن تبقى ___ بصلاةٍ باتت تحميني

.....................

الثلاثاء 7 ربيع الآخر 1444 ه

الأول من نوفمبر 2022  م

زكيَّة أبو شاويش _أُم إسلام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق