الخميس، 24 نوفمبر 2022

لا نرى لا نسمع ،، بقلم الأستاذ عبد الصاحب إ أميري 🌹


 لا نرى،،، لا نسمع

عبد الصاحب إ أميري 

********************

ذات ليلة،، 

انزويت،، أراجع نفسي،، قصائدي 

هل حقّا أنا أهذي،،؟ 

كما بدأت أسمع،، 

قرأت بعضها ،، أدمعت عيناي،، بكت  حزناََ على حال قومي

رصاص يهدر بالمجان،، 

انتقام،، 

موت  وعزاء

أطفال حفاة 

جوع   و وباء،،، 

كلّ هذه المشاهد  أرسمها،

 أنا المذنب بقلمي،،  

خلال يومي 

ما بالي،،؟ 

لم لا أغيّر،، حالهم و حالي؟ 

أتوب

لم لا أرقص في الشّوارع؟ 

أعزف،، 

 أعنّي،، إن  تحسّن يوماََ صوتي

أخلع ثيّاب الحزن،، من جسدي 

أحرقها

 أنسى لونها،، بأيّ شكل  تكون

أنسى الحزن،، ،،، إن كان له وجوداََ

أنسى من اسمه يتيم،،

 فقير،،

بائس،، 

عليل،، 

أنسى الوباء،،  كيف يقتل الملايين؟ 

أنسى نفسي،، معاناتي 

ثورة،، 

لابدّ أن  تعلن،، تقام

احمرّ،، و اصفرّ وجهي،، 

ساقي تصرخ،، لا تتحمّل  جسدي

غلقت باب غرفتي خلفي،، 

أسدلت  السّتائر

وضعت القلم في قفص المتّهم،، لابدّ أن يحاسب

يعاقب،، بأيّ لون كان

صرختُ بأعلى صوتي

محكمة،، 

وقعت  من على الحائط صورتي،، 

خائفة،، تبكي،،، جاء دوري

متّهم آخر أضيف،،، 

 صورتي 

خاطبتهم 

لا أحد بيننا،،   أتعلمون؟ 

 إنّنا مذنبون، 

صورتي والقلم،،  ومن يكون خلفنا؟

من دفع لنا،، 

أخبروني

أسعفوني

 ماذا يجب أن نفعل،،؟  

رفع القلم رأسه،،،،  نطق 

 لاشكّ أنّك اعلم،، 

نخرس،، 

لا  نرى،، لا نسمع،،،،

وليحدث لهم ما يحدث

عبد الصاحب إ أميري

*




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق