بقلم/ صلاح الدين قرقوشية
مقال بعنوان **عكس التيار **
...........................................
مذا لو كان الدور معكوس و كنا عكس التيار .
مذا لو كانت نظرة العادات والتقاليد عكسية ؟ كيف سينظر المجتمع للرجل إن كان
أرمل ؛ مطلق ؛ خائن لزوجته ؟ ؟
أذا توفيت زوجتك هل تقبل أن تبقى دون زواج لتربي أبنائك هل أهلك سيملون عليك ألف مقال و مثل لكي تبقى أرمل حتى الممات؟
أذا انفصلت عن زوجتك و أصبحت مطلق هل ستكون نكرة بين أقاربك و محط سخرية و نظرة بالعار اليك بكل مناسبة
هل ستكون دون كيان و كأنك مذموم هل تقبل أن تتزوج بعاجوز عمرها ستون عام أو أن تتزوج أمرأة مريضة المهم أن لا تبقى مطلق؟
هل ستصفح عن خيانة زوجتك أذا كان لها صديق ليس بالواقع وتقيم معه علاقة حميمه فقط أن يكون صديق زوجتك عبر مواقع التواصل
هل ستعتبرها مجرد هفوة أو نزوة و تكمل حياتك معها كأن شيئ لم يكن
هل ستصبر عليها لأجل أبنائك
هل أهل سيقولون لك أنها ربما تسليه و بعض من الجهل سامحها و امض قدما بحياتك معها لألى تتشوه سمعة عائلتك و أبنائك ؟
الجواب الصاعق الصادم على كل ما ذكر أعلاه بالقطع المطلق
!!!....... *لا *........!!!
أذا لمذا نريد نريد من المرأة أن تصبر بعد وفاة زوجها و ألا تتزوج و تدفن نفسها حية و تكرس كل حياتها لأجل أولادها
و لربما تكون نهايتها بعد كل هذا العطاء بيت المسنين أو ولد عاق لا يثمر فيه تعب السنين .
لمذا ننظر للمطلقة كأنها كائن مجرم أو شيئ هجين كأنها مرض عضال
كأنها حليف الشيطان و لا تصلح لحياة زوجية و يجب التخلص من وحدتها بأسرع ما يمكن والعلاج غالباً كهل عجوز أو طامع بشباب دائم أو ....
لمذا لا نتصور أن ما جعلها مطلقة أنها تحملت ما لا يطاق و صبرت حتى عجز الصبر عن صبرها
لمذا في مجتمعنا غالبا تكون المطلقة الأرملة فريسة سهلة الكل يريد نهشهما
و كأنهما كائن دون كيان و دون مشاعر
مع العلم أن المطلقة أذا عادت تجربة الإرتباط و وجدت رجل يحتويها و يعوضها عن حظها العاثر ستكون له
أمرأة من نسج الخيال و تعطيه حباً و احتراماً و فرح لم يتخيله أنسان
لمذا مطلوب من المرأة أن تصفح عن خيانة زوجها و تعتبرها نزوة عابرة
و تصفح مراراً و تكراراً لأجل أبنائها
لا و يجب أن تكون مبتسمة بشوشة و لو كان بقلبها ألف جرح و بخاطرها ألف كسر
لمذا أتبعها لكم بألف سؤال دون جواب
لكن تذكروا
مذا لو كنا
؟؟... #عكس_التيار ...؟؟
صلاح الدين قرقوشية
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق