في الذكرى 39 لرحيل
الشاعر الفلسطيني الكبير معين بسيسو
شاعرٌ لَمْ يَغِبْ مِنَ الذّاكرة
وظلّت قصائده
مُلهِمَة
وأغانٍ حيَّة
تمشي على رملٍ كطفلٍ حافيا
وتمشي في الاسواق مع طفلٍ فقير وجائع
وفي اطراف ثوبِ امّ
الى باب سجن ومعتقل
وفي دمعة امّ تودّع بِكرها الشهيد
ورقصة قلبها الذبيح عند نافذة الانتظار
لابنها الذي لم يَعُد
واخرى عند بئر الماء
لَم تجمعهما اسرار الهوى
فظلّ البئر صامتا
كما صمت الغزالة
ودمعها سِرّاً يبوح
كهوى البلاد البعيدة
و أحلام
كغبار خفيف حملتها الريح
**
وأصبح ثَدي الأُمهات
ما بين برتقالة وقنبلة
والصّدر
مساحة للموت والخيام
في تلّ الزعتر وشاتيلا وعَسكَر
وأينَما الخيام
والأمهات جسد القصيدة ، والحبل السّري فتيلأ
وبيروت التي شربت قصائدك الصباحية في الحصار
قهوة الأعراب يوم كانوا
وشمشون وقد تَمادى في غيِّهِ
وما زال
ودَليلة بِرَخوها
ما بين النُّبل والخيانة
**
الكاتب جميل ابو حسين / فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق