الأحد، 30 أبريل 2023

ما أشبه رقصة الغبار برقصة الموت ؛؛؛ بقلم الشاعر طاهر الذوادي


 ما أشبه رقصة الغبار برقصة الموت

و ما أشبهه بالواقع عندما يسير بلا طريق

إنها التملًص التام من الحضور و التبعثر بلا أجراس في تلمس الغياب

حين على غصن يابس يعاتب الرياح بلا شفاه و يكسر هشاشة الشجرة

الشجرة التي طبطبت طويلا على الأعشاش و أنست وحدتهم بحكايا شهرزاد و فتوحات الشمس و غبطة الطيران و سرً الصبر الطويل و معاندة الفصول 

و قيلولة الفرسان و سفر الظل و ...

لكن العصافير هاجرت و ربطت حبال صوتها على مشانق البعد

البعد الذي صار ضربا من ضروب الحرية التي يتم دحرها في النفوس العطشى على أقساط 

الحرية حين تهرب من اسمك و لون بشرتك و العود الذي اتكأت عليه يوما عندما صار خنجرا به تفتح جراحك الطويلة و أبواب ألمك و دموعك الضحلة من ملح الصحاري و دخان أفران الطهاة الذين يعدًون ليوم القتل أحلام الشجرة من غصون و هبوب و موسيقى و جذوع و أعشاش و أوراق و ... 

ثم ترمي جواز سفرك في النسيان حتى لا تتحسس طريق عودتك من حيث جبنت و من حيث كسرت البيضة للمناداة بأعلى صوت أن على هذا الطريق تحاك رقصة الموت .

   - طاهر -




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق