78-- 🌺🌺🌺 اللهُ الغنيُّ 🌺🌺🌺
اَلفقرّ وصفٌ لِمخلوقٍ يباريهِ
في الذّاتِ مُنطبعٌ لا شيءِ يُثنيهِ
نَقصٌ، وعجزٌ عنِ الحاجاتِ يأسرُهُ
في كلِّ شيءٍ، وما الأموالُ تكفيهِ
معنى الغنيِّ بقَولِ العُربِ نفهمُهُ
مَن ليس يحتاجُ لِلأغيارِ تُعطيهِ
نصرًا، ودعمًا لِأملاكٍ بهِ انتظمَتْ
وصفُ الغِنى، وصفُ ذاتٍ ثابتٌ فيهِ
والخلقُ أجمعُهم تحتاجُهُ أبدًا
والكلُّ مُفتقرٌ لِلفضلِ يبغيهِ
في كلّ شأنٍ، ومنذُ الرّوحُ قد نُفخت
والرّفدُ غيثٌ، ولُطفُ اللهِ يُحييهِ
مُلكُ السماواتِ، ثمّ الأرضِ في يدهِ
هو الغنيُّ، وكافي الخلقِ مُغنيهِ
هو الغنِيُّ، وكـفُّ الفضلِ يبسطُهُ
لِلطّائعينَ، ولِلعاصينَ يُجريهِ
هوَ الحميدُ جوادٌ ما لهُ شبَهٌ
والكلُّ يحمدُهُ، والشّكرَ يُزجيهِ
هوَ الحليمُ غنيٌّ عن تصدُّقنا
والمنَّ يمقتُ، طيبُ النّفسِ يُرضيهِ
إمهالُ عاصٍ لكي ينأى بتوبتهِ
عن حَملِ ذَنبٍ، وبالنّيرانِ يُلقيهِ
حِلمٌ، وعفوٌ منَ التّوّابِ يدركُهُ
إنّ الغنِيَّ الحليمَ البَرَّ يُعفيهِ
إنّ الغِنى الحقَّ في الأرواحِ معقِلُهُ
غٍناكَ في عملِ الخيراتِ تحميهِ
قد أوجبَ اللهُ في الأموالِ تزكيةً
جزءًا يسيرًا إلى المحتاجِ نُسديهِ
والأجرُ، والنّفعُ أضعافٌ مضاعفةٌ
دنيا، وأخرى، كذا المنّانُ يجزيهِ
أعطاكَ فضلًا منَ الإنعامِ تملكهُ
مُستأمَنًا زمَنًا بالجودِ تفنيهِ
جودُ الغنيِّ منَ الأوصافِ أحسنُها
بالقدرِ يعلو، وحبُّ اللهِ يُعليهِ
صلّوا على خيرِ خلقِ اللهِ منزلةً
كالرّيحِ في جُودهِ، واللهُ يُطريهِ
بقلمي: يحيى_الهلال
في صباح /٦ / رمضان ١٤٤٤هجرية
الموافق ل--: /٢٨/ آذار ٢٠٢٣ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق