السبت، 20 مايو 2023

لوحة محطمة ؛؛ بقلم مصطفى محمد كبار


 لوحة محطمة


قليلٌ  من  الصمت 

و هدوءٌ  بصفنة  الليل

يكفي  لأكمل  لوحة  

القصيدة 

في  ذاكرتي  أحاديثٌ  من

الخيال

و في  عيوني  نظرة  حزن

بائسة

لا  سر  الآن  يوجعني

بالغياب

أسير  بين  الإعتناق  بالوهم 

 و  بين  الشوق

حالماً  كعادتي  بترتيب  شيء 

ما  بداخلي

كل  شراييني  مبعثرة  بين

أضلعي

أحتاج  لألف  رعشة  في

الصمت

لأحتضن هذا الظل الذي يمشي

حافياً  ورائي

فالمكان  الذي  رسمته  في

خيالي

شبه  خالٍ  كلون  الماء

لكنه  مبلل  بملح  

التراب 

و دائماً  أنسى  عند  رغبة

الكتابة

أن  أكتب  نعوة  القصيدة 

بالغفران  و  الندم

فهناك  من ينتظرني  عند 

نافذة الذاكرة 

ليقرأ  كلام  شاعر  جدير  

بالسخرية

ليكمل  نهاره  بضحكة  

الساخرين

و بكل  الأشياء  أنا  أجهل

الوقت

فلا  وقت  لي  في  سخب

الأيام

هنا 

إبتسامتي  مفقودة و متحجرٌ  

أنا  

و مازلت  ألتزم  بسكون 

الوحدة

فهناك  من سقط  من  حلمي

قبل  أوانه

أنا  مثل  الريح  لا  أرغب 

بالمكان  ذاته 

و أحب دوماً  التغير  بكل الأشياء

و أفتقد  لذاتي

فالروح  غير  ملائم  مع 

الحياة

لا  طقوس  لي  بين  الحالمين

بالغد 

نافذتي  متحطمة  من  مر

الإنتظار

و كل أحلامي راحلة  إلى  زمن  

النسيان  بثوب  الكفن

لعنة  الأمس هي  كانت  سبب  

الضياع

و كأنني  بكل  مرة  أبكي 

فيها

يولد  من  الآلهة  المتعبة 

ملائكة  الشقاء

فأعبر  جسور  الهزيمة بوحدتي

بنكسة  الخيبة

و كل  الأشياء التي  تمر  عبر

جسدي 

هي  سراب  من  سفرٍ  

طويل

على  دروب  المنفى

و بكل  لحظة  ينقصني  وحيٌ  

منسوب

بلوحة  الزمن  المر  

فكلما  كتبت  قصيدة 

ماتت  بجوارها  ألف  قصيدة

عابرة  


مصطفى محمد كبار 

حلب  سوريا    ٢٠٢٣/٥/١٨




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق