1568
في الذاكرة وطن وتاريخ .. بقلمي علي حسن
ونقش في الذاكرة
وعيون نُسِجَت على
أعتابِ الديار
وأشرعةُ العودة
قد رفِعَت
على أسِنتها
أعمدة الخيام الواهنة
وآهة الزمان العازف
على الرحيل كل يوم
نزفه الجراح من الوتين
لعلني الآن تسائلت
تسائلت مع نفسي
وعاتبتني السطور
وتمايلت على
أطراف الِلسان
حروفنا
وجالت ما بين الحرف والسطر
عبارات وعنوان
فجائنا اليوم في
ذكرى
في الذاكرة وطن وتاريخ
وسابقت ساعة الزمان
أعمارنا
وأصبحت الحياة
يتلوها في السبق
تاريخ في ثوان
لعلها حكاية ذكرى
وأي ذكرى هي
أم انها نقشْ في الذاكرة
وأرضٌ ربوعها وطن
عمرها حديث ماضي الزمان
تاريخها أزلي
شعبها أبى أن يستكين
صرختة تعدت صمت القبور
وحياة الأموات
بلا حياء
وبات الوطن في
مهب الريح
تتقاذفه عواصف الأيام تارة
وتارة يراقصه عباب البحار
وتارة تلاعبه أرجوحة الإنسان
في عواصم الأوهام
على وتر الآه
ولا زالت حكايتنا على موعدٍ
مع الذكرى
في الذاكرة وطن وتاريخ
فصكوك البيع لا زالت
بلا معنى
أو عنوان
على وقعِ ليالٍ عِجاف
وقد يكون للذاكرة
ذكرى من الوتين
نزفنا حروف العنوان
وبيع على طاولة نِرد
وكأس أسكره عتق المصب
وقلب أشابه العمر
وأماته النسيان
فما أمات فينا الروح
ولا أشاب يوم هو
من الذاكرة ذكرى
وإن كان لِلذاكرةِ كل يوم هو
نبض حياة وعنوان
أيها العابرون في
ثنايا الزمان الواهن
أيها المارِقون
كيف جئتم بلا عنوان
لِتحملوا أمتعة الكذب
وترحلوا
وكما جئتم بلا
عنوان
لِترحلوا
من أرض الرِسالات
ألا تفهمون
ألا تعلمون أنكم
تعديتم حدود الحياة
في زورٍ وبهتان
لعلكم جِئتم من التاريخ الخطأ
في وهن وكما أنتم
بلا عنوان
في الذاكرة وطن وتاريخ
لعلهم حرثوا الأرض
فما حرثوا تاريخنا
لعلهم إقتلعوا الشجر والحجر
ما أعدموا فينا الحياة
لعلهم أماتوا الزرع والحرث
فتناثرت أرواحنا
فوق السحاب في صرخة
ونطقت حِجارتنا من الصمت
وبات خلف الجدار
وطن يئن
وأرواح تصدح بالصوت
وسماءٌ تلبد بغبار الموت
ولا زالت
ولا زِلنا نخرج من رحم الأرض
من فوهةِ بركانٍ ثائر
بِعنفوان
وأنين صرختنا يحطم
صمت القبور
إلى حياة تمردت
على النسيان
وعنوان يعزف على وتر الآه
في ذِكرى يومٍ
بات لِلروح ذِكرى
وماضٍ آن له أن ينتهي
..علي حسن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق