صباح العاشقين
إذا ما الصَّبح أسفر فاذكرينا
و ما أقسى ليالي السّاهرينا
فليل السّهد مهما طال يبقى
لنور الفجر منتظرا أمينا
فهذا الجفو دمّر كلّ حلمي
و هذا العشق عشّش و ابتُلينا
يمرُّ العمر و الأيَّام تمضي
و يبقى الحبّ في قلبي دفينا
فلولا جور من يهواه قلبي
لما جار الزَّمان و ما شقينا
نزلتَ النّهر أُلقي فيه حُلمي
طننتُ الحلم نهرا يَحتوينا
ركبتُ الموج و الآمال تَعلوا
فماج النّهر و ابتلع السّفينا
و بتُّ أقاوم التيّار وحدي
و أسبح مثل كل السّابحينا
وجدت الجذب يسحَبُني برفق
لأصبِح في عِداد الغارقين
فيا أملا تفجَّر من فؤادي
ألا مدِّي يدا و لتسعفينا
فإنّي يا جميل القدّ حتما
لمفقود إذا لم تُنقذينا
ألا ياليلُ خبِّرها و عُد لي
بمكنون الجواب لأستبينا
فنار الشوق وهج من يراعي
و دمع العين حِبر العاشقينا
و همس الحرف بعض من غرامي
و نظم الشِّعر سلوى الحالمينا
الشاعر التونسي 🇹🇳
الحبيب المبروك الزيطاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق